• Default
  • Title
  • Date
الأربعاء, 18 آذار/مارس 2015

شعـــــواط .. شــــعووووواط معسَّـــل*

  عبد الجبار السعودي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

المرحومة زهور حسين غنـّت أغنيتها الشهيرة:
(أخاف أحچـي و عليّ الناس يگلون)...
أشهر مضت وطائرات التحالف الدولي (تدّكُ دَكّــــاً) مواقع الأرهابيين الداعشيين ومن لفّ لفهم، ولا مـن أيّ تقدّم يُذكر و يلوح أمام الجميع يدل على قرب إندحار هذه العصابات المجرمة ! داعش التي إنبثقت فجأة و التي عبثت قتلاً و سبياً و إغتصاباً و حرقاً و ذبحاً و تدميرا، بعد تواطئ مفضوح في الداخل، هذه المنظمة الأرهابية (السوبرمانية الخارقة) تتمدد و تتوسع و تهدد بلدان أخرى .. و التحالف الدولي هو الآخر يتوسع و يتمدد ..!
بعض من أحداث التأريخ القريب ..
(( يوغسلافيا الدولة القوية و بغض النظر عن الدوافع، قد تم تفكيكها و تجزأتها الى دويلات صغيرة و خلال فترة قصيرة لأن تحالفاً دولياً آنـــذاك أراد ذلك حقاً و .. مع سبق الأصرار)) !
(( قوات صدام و بعض قطعات الجيش العراقي التي غزت و إحتلت دولة الكويت عام 1990 في مغامرة جنونية رعناء بعد عامين على الأنتهاء من الحرب مع إيران، أخرجوها بأيام معدودات و دحروها في مجازر بشعة في الصحراء الجنوبية للعراق، دفع فيها مئات الآلاف من الجنود العراقيين الشباب أرواحهم هباءً لأن التحالف الدولي آنذاك أراد ذلك و مع سبق الأصرار)).
(( الأنتفاضة الشعبية العفوية التي إندلعت في آذار عام 1990 بعد هزائم الجيش العراقي في حرب تحرير الكويت، و التي جاءت كردة فعل، أدّت الى سقوط 15 خمسة عشرَ محافظة عراقية ولم تبقَ سوى بغداد و ضواحيها تحت سلطة النظام آنذاك، تم الأجهاض على تلك الهبـّة الشعبية سريعاً عندما توقفت القوات الأمريكية الزاحفة نحو بغداد على مقربة منها بقيادة ( نورمان شوارزكوف) و مُنح نظام صدام الضوء الأخضر و تم رفع الحصار عن قواته المحاصرة من قبل قوات التحالف ليُخمد الأنتفاضة تلك، بالدم و النار و البطش و التهجير و في ذات الوقت لكي يبقى صدام في سدة الحكم لكي ينفذوا و ينفذ هو و سلطته لاحقاً حصاراً على الشعب العراقي لا زالت بقاياه لليـــوم كما في البطاقة التموينية البائسة و السائدة للآن )) !
و يستمر المسلسل .. و لم ينتــهِ :
(( في نيسان 2003 و بتحالف دولي أيضاً واسع، أسقطوا سلطة النظام الحاكم و دمروا و حلوا الجيش العراقي و ألقوا القبض على صدام نفسه و نال مصيره تحت علمهم لأنهم أرادوا ذلك و مع .. سبق الأصرار)) !
** المرحومة زهور حسين غنت أغنيتها الشهيرة:
(أخاف أحچـي و عليّ الناس يگلون)
(خل يگولون .. )
رغم الأنفلونـــزا اللعينة التي أفقدتني حاسة الشم، لكني أشــمُّ رائحـــــة شـــعواط .. و لكن هذه المرّة شــعوووواط معسـّــل و على نفس طريقة (سسـتم النارگيلة) !

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014