• Default
  • Title
  • Date
الإثنين, 07 كانون1/ديسمبر 2015

إختلاف وجهات النظر لايفسد للود قضية

  زهور بابل
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

ان اختلاف وجهات النظر او تضاربها لا يعني بالضرورة انه لا يمكن ان تلتقي تحت مظلة العمل المندائي الجاد.
من المعلوم أن لكل ٌمنا نهجه
وطريقته في التفكير، ولنقل ايدولوجيته الفكرية النابعة من تجاربه، وايضاً من فرضياته التي تتلائم مع مختلف
الاتجاهات العقلية والثقافية والاجتماعية، التي يتعايش معها
فمن أجل وضع الحلول الناجعة لقضية ما، ينبغي مناقشة أولياتها ثم دراسة المستجدات التي تحدث على الساحة بشكل مستفيض .
وذلك يتطلب اطلاق حوارات عديدة وجمع العديد من الأفكار التي حتماً ستكون مختلفة وربما متناقضة أحياناً..
هذا الاختلاف بوجهات النظر حالة سليمة، ناتجة من أن كل طرف من الاطراف المتحاورة يتعامل مع القضية او الفكرة المطروحة للنقاش من الزاوية التي تتلائم
و منظوره الفكري ، لذلك تتعدد الطروحات والاراء وتتنوع وفق أعداد المساهمين بهذا الحوار ونوعية ثقافاتهم، كما تتعدد الوسائل لايجاد الحلول المثلى لهذه المشكلة او القضية
، والأهم في الأمر كله هو استغلال الاسلوب الديمقراطي في مناقشة الحلول والطروحات بعيدا عن التشنج الفكري واللاعقلانية ،بحيث يشعر المتحاور بأنه بات جزءاً من الموضوع ..
فالجلوس الى طاولة المفاوضات، والاصغاء الى آراء الناس بديمقراطية من قبل مختلف التيارات والتنظيمات، هو الطريق الامثل لغربلة تلك الافكار
واعادة تناسقها وتنظيمها لكي تلتقي في طريق واحد وتتبلور في بوتقة العمل المشترك .
كما ان اعادة تنظيم تلك الافكار وجمعها، ينتج عنه نمطاً متحضراً من السلوك الانساني ، كمحصلة لاحترام الآراء المتبادلة، وعدم فرض الرأي الواحد والهيمنة ، بل ومن خلال الحوار والبحث عن حلول منطقية مستنبطة من فلسفة العقيدة المندائية ، يمكن خلالها الوصول الى قناعات وحلول جذرية مجدية.
لذلك نرى ان الاتحاد العام للجمعيات المندائية في المهجر يحرص على احترام مختلف الافكار والتيارات
الثقافية والتنظيمات المتواجدة على الساحة المندائية في مختلف انحاء العالم ويعمل على خلق أجواء يسودها
الانسجام والتعاون والمحبة لتقوية الأواصر والعلاقات الانسانية النبيلة التي طالما ارتبط بها المندائي بعيداً عن المكاسب الأنانية الضيقة ، والعمل كخلية واحدة ، مهما تباعدت الأماكن واختلفت الأزمنة والثقافات.
من أجل تحقيق بقاء العقيدة المندائية .

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014