• Default
  • Title
  • Date
الثلاثاء, 08 كانون1/ديسمبر 2015

الأحصاء السكاني المندائي الشامل ــ ضرورة مُلحة

  عزيز ساجت
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

تعتمد جميع دول العالم في الماضي او الحاضر على التعداد العام للسكان ،
لمعرفة الكثافة السكانية لكل منطقة ، وتفاصيل الحياة المدنية والشخصية
التي يحياها الأفراد ، لغرض وضع الخطط
العلمية الصحيحة لبرامجها الآنية والمستقبلية
في كل مجالات الحياة الاجتماعية ،
وعلى شكل خطط وبرامج منوعة ، منها
شهرية ، فصلية ، سنوية ، خمسية أو عشرية .
والمندائيين مثل غيرهم من التجمعات السكانية،
الا أنهم تشتتوا- بسبب ما تعرضوا له من ظروف قسرية في
أوطانهم السابقة ، (العراق او ايران) - بين دول المهجر طلباً
للأمن والكرامة والحرية ، والعيش المكفول لهم ولأولادهم في المستقبل
، وصار علينا لكي نتواصل معهم ، أن تكون لدينا بيانات دقيقة لأحوالهم المدنية والشخصية ، ووضع تلك البرامج والدراسات تحت ايادي المختصين ومن ثم ترجمتها كخطط على أرض الواقع ،
لخلق ظروف أفضل وانشاء بيوت للثقافة ومؤسسات دينية ومدنية ،
ووضع حجر الاساس لتجمعات مندائية كفيلة بإدامة وتطوير أواصر الروبط
الإنسانية والاجتماعية والدينية .
وحين تطورت وسائل التواصل الاجتماعي ، وأصبح العالم من خلالها قرية صغيرة ، تعززت وسائل التقارب ، والتفاهم بين الجميع ، وصار لمعرفة أماكن تواجد المندائيين، وانتشارهم ، وطبيعة معيشتهم ، وظروفهم وأخبار ما يتعرضون له في بلدان الشتات من منغصات ومشاكل ، وتجارب ناجحة
لمساعدتهم بتجاوزها ، أو تخفيف وطأتها عليهم ، أو من أجل تعميم تجاربهم الناجحة ، أو لتوحيد منظماتهم أو تنسيق الاعمال بينها.. صار لهذا أهمية قصوى.

لقد اشارت وثيقة العمل المندائية التي أقرها المؤتمر السابع لاتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر ، الى اهمية وجدوى هذه الخطوة الرائدة وانعكاساتها المستقبلية على المندائيين بشكل عام .
وقد كان انبثاق لجنة الإحصاء المندائي المشكلة بايعاز من قبل سكرتارية الاتحاد ، ومن العناصر والطاقات المندائية المثابرة في كل بلد ، خطوة مهمة لانجاز هذا المشروع ، مستفيدين من تجارب الاحصاء في مملكة
السويد حيث كانت البداية
ما أوحى لنا تعميم هذه التجرية الرائدة في جميع بلدان تواجد المندائيين.
ونحن اذ نشد على ايادي العاملين لتلبية نداء هذا الواجب الانساني ، من اجل تحقيق الاهداف الاحصائية التي توفر قاعدة معلوماتية أساسية يعتمد عليها المختصون ، لوضع خططهم التي أشرنا لها ،
حيث يعد هذا بداية نحو افاق جديدة ، وفي ذات الوقت
يعتبر احد مستلزمات النهوض بالواقع المندائي .
والحي وراء القصد

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014