• Default
  • Title
  • Date
الإثنين, 28 كانون1/ديسمبر 2015

رسالة تهنئة للمندائيات والمندائيين لمناسبة العام الجديد

  حيدر يعقوب يوسف سكرتير إتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

فضيلة الريش أمه ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم المحترم
رجال ديننا الأفاضل المحترمين
الأخوات والأخوة في مجالس الطائفة في العراق وإيران المحترمين
الأخوات والأخوة رئيس وأعضاء هيئة حكماء الطائفة المحترمين
الأخوات والأخوة مستشاري وأعضاء مكنب السكرتارية في إتحاد الجمعيات المندائية في المهجر المحترمين
الأخوات والأخوة رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية والعامة للجمعيات والتشكيلات المندلئية المحترمين
المندائيات والمندائيون الأكارم
بسم الحيّ العظيم
بمناسبة راس السنة الميلادية 2015 وقدوم العام الميلادي الجديد 2016 , يسرني ويسعدني ان أقدم لحضراتكم أحلى وأجمل كلمات التهنئة والتبريك لكم والى الأحبة والأهل ، أعاده الهيّي قدمايي علينا وعليكم وعلى العالم أجمع بالخير والسعادة ، والسلام ، داعين الحي العظيم لكم بالصحة والهناء والسلامة لأهلنا في الداخل ودول الإنتظار ، وأن تكون السنة الجديدة سنة أمن واستقرار لبلدنا، وعام نأمل أن نتجاوز خلاله كافة الخلافات على الساحة المندائية ... بمزيد من الجهد والعمل والإنجازات ، وبكثير من الثقة والتصميم في تخطّي المرحلة الحرجة التي تعصف بطائفتنا في البلد الأم ، نتيجة للتهجير القسري والتطهيرالعرقي والقتل والسلب الذي طال أبناء الطائفة في الداخل .
الأخوات والإخوة الكرام
اسمحوا لي في بداية رسالتي هذه أن أترحم على نشماثا من رحلوا عنّا خلال هذا العام . مبتهلين للحي الأزلي أن يشملهم برحمته ومغفرته زأن بسهل عروج النشماثا الى عالم الأنوار .. ودعاؤنا ... لأهلهم وذويهم بالصبر والسلوان.
لقد كان االإتحاد منذ بداية تأسيسه مؤمنًا بدوره في الساحة المندائية وفي بناء ودعم مؤسسات الطائفة الشرعية التي تسعى لبقاء وإستمرارية المندائية وضمان مستقبل أبنائها وبناتها .
في السنة المنصرمة، شهدنا العديد من الإنجازات ، كان من أهمها النجاح الكبير للمؤتمر السابع لإتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، تحت شعار ( مستقبل المندائية وديمومتها ، في قوة مؤسساتها) والذي إستضافته مشكورة الجمعية المندائية الثقافية في لوند ، والذي خرج بقرارات وتوصيات ترسم مستقبل الطائفة للسنوات القادمة ، ومن خلال برنامج عمل كبير وواسع سيشهد أحداثه العام القادم ، ولا يسعني إلاّ أن أقدم الشكر والثناء لكلّ من عمل على إنجاح المؤتمر.
الأمر الذي يجب التذكير به (ونحن نتحدث عن نجاح المؤتمر السابع ) هو أن النجاح ما كان ليتحقق لولا العمل الجاد المثابر الذي قدمه العديد من المندائيات والمندائيين للطائفة من داخل مؤسساتها ، أو بصورة فردية ، وهؤلاء يستحقون منّا تحية إجلال وإحترام وكل الشكر والتقدير ، وسوف لن ننساهم ، وسيستمر الإتحاد بتكريمهم ، كدليل على الشكر والعرفان لهم على خدماتهم خلال سنوات عطائهم . فبهم ظلّت الطائفة صامدة، قويّة ، متماسكًة. وبهم سنبقى نواجه التحديات ونبني مستقبل الطائفة.
كما أتقدم بالتهنئة والتبريك الى كافة المندائيات والمندائيين الذين قدموا الإنجازات العلمية خلال هذه السنة ، والى الذين تخرجوا ونالوا شهاداتهم العلمية وبكافة التخصصات ، وإضافة الى المبدعين على المستوى الأدبي والثقافي، والى الباحثين في دراسة فلسفة وتفسير الدين المندائي .
إن نجاحاتكم وإنجازانكم هي نجاح للطائفة ، وإننا سنعلن لكم عن تكريم وتثمين لإنجازات المتميزين منكم حال إكتمال الإحصاءات .
هذا وقد شهد العام المنصرم إستمرارا ونجاحا لمشروع الأيادي البيضاء لمساعدة وإسناد العوائل المندائية في الداخل ودول اللإنتظار، المشروع الإنساني الكبير والذي قدم الدعم والمساعدة لمئات العوائل المندائية وعلى مدى ستة سنوات مستمرة ، تحية إجلال وأحترام وشكر لكل المتبرعين ولكل من ساهم في إسناد ودعم المشروع نجاح هذا المشروع الكبير .
ومن خلال رسالتي هذه أوجه دعوتي الى الجميع ، إلى بذل المزيد من الجهد والتنسيق على مختلف المستويات، لتحقيق نجاحات أخرى جديدة، وصولاً إلى بلوغ أهداف أخرى طموحة، خاصة وأننا أمام مرحلة تقتضي عملاً منظما، من شأنه تعزيز مكانة مؤسساتنا المندائية لضمان مستقبل أبنائنا . والإستفادة من خبرة المءسسات المندائية التخصصية مثل منظمة حقوق الإنسان المندائية ، التي أوصلت القضية المندائية الى أعلى المستويات العالمية من خلال عملها المهني المنظم فيما يخص قضايا اللأجئين المندائيين ...ورصد وتوثيق الحوادث والإعتداءات ومتابعة حقوق المندائيين وحق تقرير المصير ..
كما أدعو الأخوات والأخوة أعضاء مكتب السكرتارية من مستشارين ومسؤولي اللجان والسادة أعضاء الهيئة الإدارية للإتحاد ، إلى تكثيف الجهود لتطبيق البرنامج المقر في المؤتمر السابع ، والذي يتطلب التثقيف بفقراته ، والى المشاركة الفاعلة من قبل الجميع على أرض الواقع .
المندائيات والمندائيون الكرام
لا شك أنكم تتابعون تفاعلات وتجاذبات السّاحة المندائية، بين من يسعى صادقًا لتعزيز لغة الإنفتاح والحوار البنّاء، وبين من يرمي إلى زرع بذور الشكّ والقلق في أوساط المندائيين. وإن إتحاد الجمعيات المندائية الذي لم يغيّر موقفه، يدرك تمام الإدراك أنّ الاحتكام للحوار ولغة العقل في كلّ القضايا هو السبيل الأسلم للحفاظ على المندائية وديمومتها والتي هي إمتداد لديمومة وقوة مؤسساتها .
لهذا فإن سياسة الإتحاد ستبقى متواصلة في إطار هذه التوجهات، لأنّها تحمل رؤى واقعية لخدمة الطائفة وأبنائها .
لقد كانت دعوة الإتحاد من خلال لجنة الحوار (لجنة العلاقات المندائية ـ المندائية ) لإيجاد حل لأزمة فقدان الثقة التي ومنذ سنوات كانت قد عصفت بأهلنا في السويد ، وتوسيع الإنصالات والحوارات لتجنّب الإحتقان وتقليص حالات التوتر، وذلك من خلال التركيز على آلية الحوار، واقتراح الحلول العمليّة، والأخذ بعين الاعتبار في المعالجة خصوصيّة كل حالة وطبيعة كلّ مطلب، وبذل مزيد من الجهود للتجاوب إيجابيا معها كلما كان ذلك ممكنا،
وبلا شك أيضا ، فإن أوضاع الأزمة (التي نتمنى أن تكون عارضة)، نقول أن هذه الأوضاع قد تكون فرصة وامتحانًا لجميع المختلفين لمراجعة سياساتهم في العمل.

المندائيات والمندائيون الكرام
إن التحديات التي تواجهنا الآن هي تحديات كبيرة، لكن الإرادة في تخطّيها هي أكبر، ولهذا فإنني بهذه المناسبة أدعو الجميع مندائيات ومندائيين، للتحلّي بروح المسئولية التّي تجعلل (مصلحة الطائفة فوق الجميع ، والحفاظ عليها مسئولية الجميع )، وإنني أؤكد على أن الإتحاد يؤمن بالحوار والنقاش الهادئين، ولم يغلق أبوابه يوما في وجه أي فكرة أو أي طرح أو مبادرة تهدف إلى خدمة الطائفة وتعزيز مستقبلها، مع التأكيد على أننا لا نتعاطى مع الأمور بمنطق ازدواجية المعايير.
كما إنني أود أن أنتهز هذه المناسبة لكي أستهجن السلوك الإعلامي الذي يمارسه البعض من المندائيين الذين تبنّوا لغة وخطاب التغريد خارج السرب، بالضد من الإتحاد والعاملين المخلصين في مؤسساته .
خطاب يسّقط من حساباته كلّ ما تحقّق من إنجازات وفي مختلف الميادين، دون أدنى اعتبار لما يمكن أن ينجر عن مثل هذا الخطاب من عواقب يعرف المندائيون نتائجها، وأدعو إلى الكف عن مثل هذه الأساليب، والتفكير بما يخدم مستقبل الطائفة .
في الختام ، أتمنى أن تتوج أعمال ونشاطات مكتب سكرتارية الإتحاد لدورتنا هذه، كما كانت عليه الدّورات السابقة، بالنتائج المرجوة التي تعزّز مكانة المندائيين وتحمي مؤسساتهم وتضمن مستقبلهم وديمومتهم .

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014