بسم الحي العظيم
بيان من رئاسة طائفة الصابئة المندائيين
الموضوع/ شجب واستنكار
الأخوات والأخوة الأعزاء، أبناء وبنات النور الكرام
اطلعتم على التهديد الصادر من قبل النائب حارث شنشل السنيد بدون وجه حق أو مسوغ قانوني - المرفقة نسخة منه أدناه - مُتذرعا بسبب غيرمقبول وغير منطقي وهو بسبب الزيارة التي قام بها وفد من الطائفة ضمَّ أعضاء من مجالس الطائفة الثلاث واعضاء من كل محافظاتنا؛ إلى السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية الأستاذ نوري المالكي لعرض بعض القضايا العالقة التي تخصُّ شؤون المحافظات التي تأتي ضمن سياسة الطائفة القائمة على تبادل الزيارات والتنسيق مع جميع مكونات الشعب العراقي السياسية والدينية، وهذا ما دأبت عليه الطائفة منذ عام 2003 لتوثيق العلاقات المبنية على التآلف والتوازن، وحققت بذلك نجاحات لا بأس بها وحافظت قدر الإمكان على أرواح وممتلكات أبناء طائفتنا، وسط الوضع الأمني المعروف لديكم، الذي اجتاح العراق من شماله إلى جنوبه، وفي أحلك الظروف.
ردَّا على خروج النائب عن صلاحياته، وتهوره بالتهديد الرسمي والعشائري لمجالسنا الشرعية المنتخبة؛ فقد اجتمع إخوانكم في المجالس الثلاث (الروحاني والعموم والشؤون) وبالاتصال المباشر مع كل مجالس الفروع في محافظاتنا العزيزة، وبحضور فضيلة الترميذا نظام كريدي وكيل رئيس الطائفة يوم الجمعه الموافق17- 11 - 2017 لتدارس التهديد الذي صدر من السيد النائب حارث شنشل بحق مجالس الطائفة، فصدر البيان التالي:
أولا- تستنكر وتشجب وتدين مجالسنا جميعها ومعنا كل أبناء طائفتنا داخل العراق وخارجه التهديدات التي صدرت من النائب حارث شنشل السنيد ضد مجالس الطائفة.
ثانيا- يطالب المجتمعون كافة المسؤولين بالدولة العراقية ومنظمات المجتمع المدني بحماية مؤوسسات الطائفة أشخاصا وأبنية ومقدسات؛ من تهديد السيد النائب حارث شنشل، وتحميله مسؤولية أي اعتداء على المسؤولين والعاملين بالمؤوسسة المندائية.
ثالثا- نحن - رئيس طائفة الصابئة المندائيين، والمجلس الروحاني، ومجلس العموم، ومجلس الشؤون ومجالس فروع المحافظات - نُنزِّه عمل وذمتي السيدين:
داخل يوسف عماره سكرتير مجلس العموم، والسيد أكرم سلمان رئيس مجلس الشؤون العام، إداريا وماليا للفترة الممتدة وعملهم المشرف والنزيه لأكثر من عشرين عاما، ونرفض بشدة اتهامهم بأي تقصير بعملهم الطوعي والمُرضي للطائفة.
رابعا - إن طائفتنا دينية وليست حزبا أو تجمعا سياسيا، وبَنَت سياستها وفق منهج معتدل، ورغم هذا حاولنا جاهدين ومنذ فوز السيد حارث بالمقعد النيابي وقمنا باحتضانه وطلبنا العمل والتنسيق معه، (رغم عدم ترشيحه من الطائفة) ، بل كان محسوبا عى كتلة معينة، ووفرنا له غرفة داخل المندي، ونبلغه باي مستجد ويحضر معنا أغلب الاجتماعات التي تخص عمل الطائفة، أو اللقاءات مع السادة المسؤولين، لكننا في المقابل لم نلمس منه أي تنسيق، وخاصة الامور التي تهم مصير ومستقبل ابنائنا والقرارات المجحفة والمهينه التي صدرت ومنها قانون 26 سيّء الصيت بأسلمة القاصرين ولا نعرف ماذا يجري ولمن جيّرت طائفتنا وماهو الثمن، واستنادا إلى أعلاه وما صدر عنه مع الاسف الشديد في بيانه الأخير:
(( قرر ت المجالس أنَّ السيد النائب حارث شنشل لايمثلنا في البرلمان العراقي كممثل لطائفة الصابئة المندائيين؛ لكونه لم يأتِ عن انتخاب أبناء الطائفة، إنَّما استغل ثغرة قانون الكوتا المُطلق؛ وبذلك هو يمثل الكتلة السياسية التي قدمت له الدعم العددي والمادي للفوز وهو الذي يصوت حاليا لصالحها دون علمنا والتنسيق معنا )).
ستبقى طائفتنا بأرض الآباء والأجداد بخير؛ وعصية على اعدائها مادامت تحظى بإسناد ودعم الخيرين والشرفاء وهم كثر.
الحي مُزكٍّ
أعمال الخير والخيِّرين.
الريش أمَّة ستار جبار حلو
، رئيس طائفة الصابئة المندائيين.
المجلس الروحاني العام في العراق
، مجلس العموم، مجلس الشؤون.
مجالس محافظات: ( ميسان، البصرة ، الديوانية، الناصرية، سوق الشيوخ، كركوك، أربيل )