• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 26 أيار 2019

أساليب التربية الحديثة

  أنتفاضة مريوش
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

تتبع العوائل مختلف الأساليب في التربية وكل حسب مايراه هو مناسب لشخصية الطفل وحسب ماتربى عليه الوالدين أيضاَ ومن الموروث العائلي،
ومن أساليب التربية المتبعه هي:
التربية التساهلية أو المتسيبة
التربية المتسلطة أو طريقة القاضي أو الشرطي
التربية الديمقراطية
ومن هنا سوف أتحدث عن هذه التربية المثالية وهي لغة الحوار وبالرغم من أنها تستغرق وقت طويل في المناقشة بين الأبناء والأولاد ألا أنها هي الطريقة المجدية في التربية والتي تكون أيجابياتها كثيرة وهي تعزيز الثقة بالنفس عند الأبناء وتوثيق العلاقة معهم ليصبحوا أصدقاء للوالدين ونمو الشخصية المتوازنة لدى الأبناء ويكون المنظار لأي موضوع بشكل مشترك وأفقي وليس رئيس ومرؤوس.
لغة الحوار تبدأ من عمر ثلاث سنوات مع الطفل وفي هذه الفترة يبدأ الطفل بالتعرف أكثر على العالم الخارجي وتكثر أسئلته وعلى الوالدين ان تكون اجاباتهم بسيطة وتفي بالغرض وبهذا يختلف الحوار مع اختلاف العمر وبالتدريج.
اما في مرحلة المراهقة وهي مرحلة التمرد وكسر القيود وهنا نحتاج الى أسلوب المحاورة كاصدقاء ومن نوع خاص لدخول الطمانينة عند المراهق وبأستخدام الأسلوب المهذب لمد جسور الحوار وبنفس الوقت أستخدام العبارات الودية المنعشة للمشاعر والتي ترفع من معنويات المراهق أو الطفل، وكما أن نغمة الصوت لها تاثير أيضاَ
ومن مميزات الحوار المثمر هو أنتقاء الكلمات المناسبة وفي الوقت المناسب ويتمتع الوالدين بأتقان فن الحوار،حيث أن المناقشة الهادفة تكسبهم الخبرة لدى الأطفال وأن طريقة ألقاء المحاضرات لم تنفع مع الأولاد ويجب أن يعطى للمراهق الفرصة في أن يفكر بعمق ليستنتج بنفسه وهنا تزداد ثقته بنفسه.
من العبارات التي يمكن أستخدامها في المحاورة هي :
مشاركته في التفكير لحل الموضوع وفي البدء مشاركته مشاعره ويمكن أن يذكر له بأنني أشعر بك أو أعرف بأنك تشعر بالخوف أن هذه العبارات تعبر عن معاني تفهم المشكلة وتدفع للمصارحة ومن ثم التفكير في الحل، وبألاضافة لذلك تشجيعه على الجرأة ليقول ويصرح وخاصة عندما تشجعه على ذلك وتقول له أنني أحبك وأحب أن أستمع اليك وليكن هذا شعار الآباء والأمهات على حد سواء..
وكيف تجعل من الحوار أن يكون ناجحاَ هو عن طريق الأصغاء الجيد والنظر في وجه المقابيل وبالحوار الواعي لكي يتم أستيعاب الأسئلة والأجابة عليها لأغناء الفضول ومن أجل التوضيح وتقديم النصح بدافع الحب والأهتمام، حيث أن من مميزات الأب والأب هو الحب الفطري الغريزي للأبناء ولكن الحب وحده لايكفي لأن الأبناء بحاجة أن تصل الى مسامعهم كلمات وعبارات تعبر عن هذا الحب ،وبالعبارات الودية تنتعش المشاعروتتقوى اواصر المحبة لتزيد من وشائج التواصل بين الأبناء والآباء.
أن الأهتمام بالأبناء هو أَوْلى (الهم الأول) أي يعطى له الأهتمام بالدرجة الأولى حيث أن تكوين عائلة جيدة هو أنك تكون مجتمع جيد.
أن ثقافة الحوار تعلًم الأطفال والأباء على تقبل وأحترام الرأي الآخر واحترام ذات الطفل نفسه..
أن التقنية الحديثة التي دخلت في بيوتنا وفي كل مفاصل حياتنا لها ميزاتها ولها مخاطرها على الأطفال وعلى وحدة الحياة الأسرية وعلى حياة الأسرة الأجتماعية ، ولتفادي هذه المخاطر أننا بحاجة الى أن نبقًي جسور الحوار والتواصل ممدودة لأبنائنا أو فيما بيننا ولكن بصيغة تتلائم وروح العصر ولذا على الأهل أن يعيشوا عصر الأبناء ويروا الحياة بمنظار مشترك والتفاعل مع مايحصل بعقل منفتح كي تصل الى خيوط التفاهم..
أن تحقيق الحوار المثمر هو من خلال أنتقاء الكلمات المناسبة والوقت الملائم وكل حسب عمره وطريقة تفكيره ومدى تقبله للحديث، حيث أن الحديث مع الطفل مليء بالعطف والحب ومع المراهق يكون الحوار مبني على العقل والحكمة والمشاركة الوجدانية وخاصة في حال أن المراهق يعاني من أحباط وهنا لايحتاج المراهق الى حل للمشكلة بقدر ما أن يتفهموا حقيقة مشاكلهم ولكنهم بحاجة الى من يشاركهم همومهم وبأستخدام الحركات الحميمية بالأحتضان وضم الأبناء بالأذرع.
أن كلمة السر هي من فضلك والتي تغنينا عن المتاعب وتحكم السيطرة على المراهق ولكي تبتعد عن جرح مشاعره.
اننا نتحاور مع المجتمع بكل تهذيب وأحترام وننسى أن نتعامل بهذه اللغة مع أبنائنا في البيت وكلما أحسنا أختيار الكلمات الملائمة مع الأبناء أننا نعودهم على التواصل مع المجتمع ونكسبهم القدرة على التحدث وتفهم الآخر وأفهام الكلام.
من الأستنتاجات التي يمكن التوصل اليها بأستخدام لغة الحوار التربوي، الديمقراطي هي:
-التعامل كأصدقاء بألفة ومحبة وتقارب
-أكتشاف المشاكل التي يعانوا منها والمساعدة في حلها
-تولد الأدراك والتفكير بعمق لدى الأبناء والتعلم على الأستماع بصورة جيدة وبجرأة لائقة في الحديث
- نمو الثقة بالنفس ويولد الشعور بالأهمية وتحقيق الذات لدى الأبناء وأكتشاف القدرات والمواهب لدى الأبناء
-التواصل مع المجتمع وكسب محبة وثقة الناس بالأبناء
-القدرة على تحمل المسؤولية وكيفية التأثير بالمجتمع
-أخذ وجهة نظر الأبناء في أمور تخص البيت أو أمور حياتية عامة
- الأصغاء الجيد للأبناء بالنظر في عينيه والمواصلة معه في الحديث بترديد بعض الكلمات أو أستخدام الخ ومن ثم وبعدين نعمكلمة
أن وصول الوالدين الى درجة يعتزون بأنهم مانحين الحياة لأولادهم هي التي تبقي العلاقة بين الأبناء والآباء برغبة لتسمح لهم حب التواصل والتعامل مع بعض وليس كحاجة تنتفي ضرورتها بأستقلال الأبناء بأنفسهم .


الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014