• Default
  • Title
  • Date
الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2013

المندائية.. رموز تشيد المعاني بالماء والطهارة والإيحاء نقاء الأفكار نتاج التأمل الروحي

  نعيم عبد مهلهل
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

الكتب المقدسة في تعريفها الروحي هي الوسيط لتعلم الطرق الواضحة، وهي صلة الوصل بين العبد وخالقه، وهي المرآة التي تعكس حقيقة هذا المهيمن علي روح العالم، وهي ثبات البرهان لكل من بعث لهداية قوم ما. وكما تقول الحكمة السومرية:اللوح في كف الحكيم، كشمس في كبد السماء.ولأن سفر التكوين يقول:أن العالم خلق بكلمة. هذا يعني في دالته الكونية أن إيصال الفكرة ورغبة الرضوخ لها لا يأت إلا من خلال الكشوف المدونة، ويبدو أن اختراع الكتابة بعد عهود من الشفهية والإشارة، خلق ظروفاً مناسبة للآتيان بحكمة اللوح وجعلها مرشداً للتفكير الإنساني كي يهتدي إلي ما يراه قناعة بما يحدث في مشاهدات الطبيعة ولما يتعرض له هو من لحظة الولادة حتي اللحد الأخير، حيث ظل الاعتقاد السرمدي ذو الصورة الشفافة الذي يقول أن الحياة تمر علينا بفاصلين، واحد هذا الذي نعيشه في حقل القمح وكوخ الطين، والأخر في سرمدية بيوتها من رخام وأنهارها من حليب وعسل.

والمندائية كدين توحيدي أمتلك أزلية البقاء مر بعهود لا تحصي أفترض فيها لذاكرته ديمومة لا تنحني لطوارئ الحروب والكوارث، وقد قاد الرهبان الصابئة مسيرة حلم نأت بصمتها وتأملها بعيداً عن فوضي كل الأشتغالات الحضارية ومخاضها. واليوم هم موجودين بذات الكيانات التي تطبعت علي شفافية التعاليم السماوية وأدركت معها طبيعة أن يكون الفرض واجباً مقدساً مليء بالعبر والإيحاءات التي تدفع النفس إلي مستقر الحالة، وكانت هذه الطقوس تؤدي بوسائط كثيرة هي صلة الوصل بين المندائي وصاحب الروح النقية ويقصد فيه الإله الواحد. ومن هذه الوساطة، الماء، الطيور، عناصر التعميد،الإيحاء، أثبات طهارة الروح والجسد، الصلاة، التسبيح، غير أن الماء يمثل بالنسبة للمندائية شكلاً روحانياً تيسر بفضل حب الإله لهذه الطائفة. وهو أداة التعميد الأولي. ويري المندائي الماء بأنه:(الصورة المتخيلة للتغير والحركة، وهو كامن بعدة أشكال وأماكن ويمكنه إلغاء النجاسات وأخطاء المرء، كما أنه يغسل كل عالق لايمت للروح بصلة، وهو مسيرة تحول إلي الجديد، ويمسح عن جبين الميت قلق الموت ويحيي شجرة الآس ويعيد تجدد الأعياد ويجعل خيال المندائي مطلقاً، كما أنه سيد الطقوس).. تلك الرموز الحافلة بنشيد المعني بالنسبة لهذا العنصر الذي لا يتوقف عند مكان أو لحظة وأنه الأكثر أزلية في دورة الحياة من خلال متغيراته ثم العودة لما كان لهذا نظر المندائيون أليه بشيء من التقديس والوقار وجعلوه واحداً من أدوات إكمال مراسيم التقرب إلي السماء أو الوصول إليها. لهذا فهو موجود للاحتماء من كل خطيئة كما في النص المندائي التالي:(بشم أد واشم أد مندا أد هيي مدخر إلي نسخت إبر زلة وهللت إبيردنه أنا نخاسة وماري هياسه) وترجمتها العربية:(بسم الحي واسم مندا أد هي منطوقان علي، ذبحت بالحديد وغسلت بالماء الجاري، أنا الخاطئ وألهي الاغفر)..

أذن الماء هو الأنموذج الأصلح للتعبير عن رغبة الذات المندائية في التواصل مع التكوين العلي لهذا نراه في أغلب الممارسات يمثل حاجة لاكتمال فعل روحي قبل الجسدي، ولهذا فأن أي رؤية جدلية لتأريخ المنطقة التي عاش فيها المندائيون وهي منطقة السهل الرسوبي لبلاد الرافدين والأطراف المجاورة لها في أيلام سيجد أن الرؤية الأسطورية لتراث هذا السهل يشكل مقاربات لا تحصي مع التدوين التي نجده في الكتب الروحانية للمندائيين ومنه ما يطلق عليه المندائيون:الماء النقي أو الماء الطاهر أو الماء المقدس وهو في عرفهم تعريفاً:الماء المقدس (ممبوهه) هو ماء صرف، والكهنة أثناء تأدية طقوس القداسة لا يشربون سوي الماء الصافي، المقدس.

وقد ذكر العالم الأنثروبولوجي:أن ماء الحياة كان يشرب أيضاً ولا يستعمل فقط لرش الماء المقدس وللتطهير، وكان يري في دجلة والفرات أنهاراً مقدسة تجري الأضاحي لمياههما كما تؤكد علي ذلك النقوش والمدونات، وتقام علي ضفافهما التطهير المقدس وآيا وأبنه مردوخ هما ألها ماء الحياة. هذا الترابط الجدلي بين المدون والموجود يؤكد رؤيتنا إلي أن الهم التوحيدي لإنسان وادي الرافدين كان مرتبطاً بالهاجس المدفوع لإثبات أحقية الانتماء إلي المكان من خلال الشعور التنبؤي وهو ما يحرص المندائيون علي تأكيده دائماً في أثبات أحقية انتمائهم التوحيدي منذ آدم ع وحتي هذه اللحظة. وأن كشوف التراث الإنساني للشعوب وخاصة تلك التي ولد وأنطلق منها الأنبياء صنعت قناعة لدي الباحثين أن شكل التوحيد المندائي أرتبط مع إرهاصات آدم ع ولذلك هم يصرون دائماً بعودة أزليتهم إلي آدم ع وأن الطقوس المقامة في أيامهم الروحانية وأعيادهم أنما هي تمثل الإرث المأخوذ من تلك الأيام وأن الماء بصيرورته المتحركة يمثل البدء الحقيقي لرغبة الإنسان ليكون ملتصقاً بالذات العليا من خلال طهارة روحه وجسده وهذا لايتم إلا من خلال الماء، فالمندائيين ربطوا مثل تلك الشعائر بلحظة الولادة البشرية والتي تنم عن استمرار الخصوبة والحياة ولأن المرأة هي رمز الخصوبة لهذا صار تعميدها في النهر بعد الأسبوع الرابع من ولادتها لمندائي جديد قادم إلي العالم وهو محروس بصدي تبريكات الملائكة كما يقولون، فتتم بطرائق غاية في الجمالية والإحساس بالانتماء إلي روح هذا المجري الأزلي الذي هو النهر. والوصف التالي الذي شاهدته المستشرقة الليدي دراوور يمثل النمط البعيد الذي يربط الذات المندائية بالماء من خلال طقس التعميد: (توقف هدير الدعاء لحظة حين غادر الكنزفرة الدار إلي النهر، ثم عاد وقد جلب معه الماء لعمل بهثة وهو يقبض علي عجينة غير مشوية في يده اليمني وعلي قنينة في يده اليسري. خبز وأكل البهثة وشرب الماء ثم نزع البندامة عن وجهه وذهب إلي النهر ثانية وحين عاد رش ماء علي صولجانه ثم أخذ طرف عمامته بيده وكرر دعاء إحدي وستين مرة).

ترتبط الطهارة بالماء في كل الديانات. والصينيون يقولون نجاسة الأرض كلها يغسلها النهر الأصفر. وكذلك ما قيل عن الماء المسفوح من جنبي إناء النذر السومري وهو لنهري دجلة والفرات، لهذا فالطاهرة منذ عهود الأنبياء الأولي تمثل النقاء الجسدي بشكله الظاهري والخارجي وهي تمثل واحدة من أفكار التي دعا من خلالها الأنبياء إلي الاقتراب من الذات العلية لهذا كانت الوصايا تقول :لا تقترب من المسجد إلا وأنت طاهر، لا تقترب من المذبح إلا وأنت طاهر، من المعبد كذلك، من كل شيء يمتلك القدسية والعظمة، لأن النجاسة كما يقال:روح صدئة في جسد.

 

نقاء الأفكار

وهذا التعبير للفيلسوف الألماني نتشه. لهذا مثلت الطهارة لدي المندائيين حالة من صفاء الذهن والجسد، وأعتقد أنني في هذا النص القادم سألملم من بين أوراقي تعريفاً موجزاً هو عبارة عن خاطرة مندائية طويلة دونها المندائي والتربوي المرحوم دهلة قمر، بناءاً علي مداخلات وحوارات متعددة الأطراف حول ثبات التوحيد في الدين المندائي وأحقية أزليته ولماذا لم يدخل أروقة الفقه والتفسير بذات السعة التي دخل إليها الإسلام والمسيحية. ولكني سأنقل فقط سؤالي له عن مفردة الطهارة:(الطهارة تعني الجسد نظيفاً، مغسولاً بماء، ويفضل أن يكون جارياً، لأن كل طاهر معرض للتعميد، والطاهرة تعني عند المندائي نقاء الفكرة والتعامل مع الآخرين والابتعاد عن معترك الفوضي الحياتية عندما يريد الآخرون إقرار مبدأ ما بقوة السلاح، وهي الرشامة الواجبة التي تشبه الوضوء عند المسلمين. طقس يدخل الماء في تكوينه، وكما قيل قديماً عند أجدادنا شمة غصن ألآس يطهر نصف الجسد، لكن السباحة في النهر والصلاة في المندي يطهر الروح والجسد بكاملهما. وهي تعني في التعابير الروحانية التخلص من كل موبقة وأثر لضغينة أو طمث. وكما يقول المندائيون الأوائل. الله خلق الروح الطيبة من طهارة النفس ورغبة آدم ليكون الطهر قبل العهر. أنها تبعد عنك هجمات الشياطين (شفيا هي) وكل الأرواح الشريرة، وهي الذات التي تسعي لعمل الخير وتذكر ما يجب عمله اتجاه المندي والكاهن والأب والأم والطفل. ولكي تكون طاهراً كن عاقلاً ومدبراً، ولكي تكون طاهراً تعلم ما يقوله (كنزه ربه)، ولكي تكون طاهراً أجعل من علمك وحكمتك مشكاة تنير طريق الوضوح لكل أبناء آدم)

والطهارة ترتبط بالاغتسال جدلاً وفعلاً وتأريخاً، ولا عجب أن سمي الصابئة المندائيين بالمغتسلة. وهو تعبير حضاري عن النظافة بشتي أشكالها لأن تأكيد الوجود الروحي لأي مندائي لا يتم إلا من خلال التعميد وهذا لا يتم إلا في الماء الجاري. أذن فمفردة الطهارة لم تدخل في المندائية كفقه خاضع لجدلية التفسير أنما هي فعل تترتب عليه حقيقة انتماء المندائي إلي دينه وطائفته. لهذا يقول أحد المستشرقين الروس: (كنت أراهم مهندمين، ناصعين ببياض الضوء، هادئين في سيرهم، حسنهم يذكرني بشباب العاصمة القيصرية بطرسبرغ.)

ومن هذا استنتجت دوورا:(أن الإجراءات لدي الشوافع فيما يخص الطهارة ـ الوضوء ـ تقترب كثيراً من الطهارة - الرشامة - لدي المندائيين)

ولأن الطهر في معناه الحقيقي يعني النقاء فلقد حرص المندائيون أن يجعلوه هاجساً دائماً في كل واجب ديني وحياتي من خلال الاهتمام بالتحضيرات الطقسية لكل منشط ويكون في المرتبة الأولي الاهتمام بالأشياء المحضرة،الأواني أم الثياب أوالماكولات لأن الطهارة تعني الاحتماء بالذهن الصافي وهو الكفيل بإيصال المندائي إلي ما يريد الوصول إليه حتي في رغبته للحصول علي مرتبة كهنوتية أعلي، لهذا فقد عدت الطهارة فرضاً يدخل في مفاصل كل الجمل الطقسية ومنها مايهم الوضوء عند اقتراب المندائي من مجري النهر لأداء الرشامة : (أبرخ يردنه ربه إد ميه هي، بشميهون أدهي ربي أسويثه وزكوثه وترجمتها: أبارك اليردنه العظمي، الماء الحي، باسم الحياة العظمي لك الشفاء والطهر ياأبي وأباهم ملكا برياويز، اليردنة العظمي للماء الحي) ويتعاظم فعل التطهير في هذا الطقس حين تستكين روح المتوضئ لتلك القناعة المكتسبة من رضا النفس بإتمام ما وجب عليها عمله، وتظل تردد ما يعتقد أنه اكتساب للراحة النفسية عند شعور المرء بحصوله علي شئ من هذه الطهارة التي تغذي في الذات المندائية شعورها بعظمة وقدسية ما تملك جراء قناعتها بأن الطهارة تمنحنا الصلة المواصلة مع القدير الذي فوقنا وهذا هو شعور عام عند جميع الديانات ومنها جمل الشكر المقامة في فضاء الطقس ذاته - الرشامه - كقوله :(إبرخ، أشمخ، ماري منداد هيي، إبرخ مشبخ هاخ برصوفه ربه ديقاره إد من نافشي أفرش.

وترجمتها:مبارك أسمك ومسبح أسمك مولاي منداد هي، حمداً لسيماء الجلال الأعظم الذي قام من ذاته..) 

هاجس ثالث روحي وصعب هو ما يتملك الذات المندائية، الإيحاء. أنهم، أي المندائيون الأوائل قد تماثلوا لبهجة الحس آلاتية من السماء البعيدة، وكانوا يرتقبون في سطوع المرئيات في الفضاء الواسع سطوعاً للروح الأخري التي تجلب النور والسكينة وفطنة التأمل.

الإيحاء عند المندائي هو اكتمال لصورة مفترضة تجعلنا ننال بهجة التواجد في الساحة الفسيحة للعماد الأول عندما توضأ آدم ببركة الماء وغسل عن وجه الأرض صمتها وفراغها. وفي الإيحاء يمسك المندائي ما يستطيع المتصوفة إمساكه لأنه وأنت تقرا المدونات وأسئلتها وتستبيحها تجد العالم مفتوحاً علي متون الفكرة الصافية، فهم لا ينشدون الماديات من أجل لذة أو سلطة أو جاه بين الأمم أو الأديان بل أنهم يخلقون لمجدهم الصامت قناعة البقاء والديمومة وهذا ما حصلوا عليه رغم قلة عددهم وتواجدهم في بيئات قليلة تتجاور مع الأنهار حصراً، ولأن الإيحاء يقترن بجدلية المكان وتأثيراته المناخية والتضاريسية، ولأن المياه أجمل أوطان المندائيين سنري في هذا الدعاء التعميدي والباحث عن فضاء لطهارة الروح والجسد خير مزاوجة بين إيحاء التمكن من حصول المودة بين الإنسان وخالقه وضرورة إكمال أجواء التعميد في ظروف طاهرة : (باسم الحياة العظمي أسال القوة لتنعشني قوة اليردنه، الماء الجاري، لتأتي ألي لقد ارتسمت في اليردنه تحت سطحها وقبلت العلامة الطاهرة، لقد لبست أردية النور ووضعت علي رأسي متألقاً، أن أسم الحياة وأسم منداد هيي منطوقان علي. أنا فلان بن فلانه المتعمد بعماد أبراهام الكبير بن القدرة وعمادي، سيحرسني ويرفعني إلي الأعلي) فسر لي أحد الكهنة، أن إيحاءات هذا الدعاء تمنحنا القدرة علي تحمل كل الظروف مهما كانت قسوتها. البرد، الحر، سعير النار، أو إعصار العاصفة، فجملة سيرفعني إلي الأعلي هي وليدة لإيحاء التماثل الروحي والجسدي بين المندائي وخالقه وهذا لا يتوفر كما يقول الكاهن إلا حين توفر طقس التعميد بطهارته الواجبة.

 

يسبح تحت ضوء القمر

ولكي أثبت أن رائية المندائي تعتمد علي الإيحاءات الحسية المبثوثة من ذات عظيمة فأني سألت أحد المندائيين من سكنة منطقتنا في الناصرية أيام كنا نبقي يقظين طوال الليل للمراجعة في امتحانات البكالوريا وكان هذا المندائي الكهل يستيقظ في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليسبح في نهر الفرات وتحت ضوء القمر المكتمل وقد كرر هذا الطقس أمامي لأسبوع كامل. وقد أدهشتني دقة التوقيت في نهوضه الليلي وممارسة هذا الطقس، وأنا أعرف عنه أنه لا يملك ساعة وليس لديه من أبناء في البيت مما اضطرني لأوقفه بعد أن أنهي فصل السباحة والخشوع العجيب في مساحة الضوء الذهبية المنتشرة علي الماء مثل قماش جديد.

أجابني:هل أنت مندائي أم مسلم ؟

قلت: مسلم.

ـ وما شأنك فيما أفعله ؟

ـ أعجبني تأملك وتمدد جسدك علي الماء وأنت تتأمل القمر، ثم أني كنت أري شفتيك تهمسان 

بكلمات لم يتسن لي سماعها.

ـ أنها الآرامية النقية.

ـ ولماذا كل هذا وفي الوقت نفسه.؟

ـ ولدي أنا أنام فوق السطح. منذ أسبوع تحسست عيناي الضعيفتان ضوءاً آت من جهة المندي. حين اجتمعت حزم الضوء في عيوني، يأتيني الإيحاء بعمل هذا الطقس.

ـ وماذا تفسره ؟

ـ أعتقد أنه تعميد لرحيل أبدي.

ـ موت ؟!

ـ نعم. وعن قريب.

في الصباح. كنت لم أزل أراجع دروسي في ذات المكان حين سمعت نحيب إمراة في أحد البيوت. وحين سألت.قالوا إن فلان توفاه الله. كان هو ذلك المندائي الذي كان يتأمل ضوء القمر وهو ممددا علي سطح الماء مثل سجادة كاشان.

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014