• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 28 نيسان/أبريل 2013

عكد الصبه وحقوقهم المغتصبه

  ازهر جبار خضير الخميسي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 جاءت مقالة لاخ الاخوان في يوم أمس على احد المواقع لتثبت أننا معشر الصابئة المندائيين كعراقيين اقحاح قد تجذرنا الى الاعماق في حبنا لهذا الوطن الغالي وأن التراب الذي أحتضن قبور أجدادنا هو واحد ونسمات هواءه واحدة.

 نعم يا أخي الفاضل جاءت مقالتكم بوقت شعر الصابئه والمندائييون بأنهم بأمس الحاجه الى أناس يتذكرونهم اؤلئك الناس الذين عاشوا معهم وتعايشوا... لم نضمر الاحقاد في قلوبنا ابدا بل ظلت قلوبنا مثل انهار العراق الصافيه تغتسل وتنظف الابدان والاروح في كل نزول للتعميد فيها ولترتوي النفوس من مياه دجله الخير والفرات المقدس العزيزين لدى طائفتنا حتى بعد جفاف نهر دجله او كاد ان يجف والذي كان يمر بمندي بغداد ... انك وربي قد شفيت بعضا من الجرح الذي يعصر قلوبنا ويملأ صدورنا غيظا حينما نرى الوطن وقد اصبح يضيق بنا حتى بعد أن تبددت تلك الظلمه الحالكه التي كانت تلبد سماءنا معا كأخوة نرتبط بالمصير الواحد نتقاسم الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والنخيل الذي يداعب نظراتنا وخيالنا، انني احد هؤلاء الصبه الذين ذكرتهم في مقالكم المؤثر صدقني لو قلت لك انني من شده التأثر انهمرت دموعي لاأدري لماذا ربما من شدة الفرح بأنك ايها الاخ البار ذكرتنا وذكرت الاخوٌة بالخير وبقلب طاهر أنني اكاد أجزم بأن الصبي عندما كان يعيش في الشطرة او العمارة او البصرة أو أي مكان أخر.. ماكان يجد غير ناس أطيب منه يبادلونه نفس المشاعر وحتى إن لم يجد فكان يعطي هو الجميع من حوله كل ما يستطيع أن يعطيه من الحب والامان كما توصيه عقيدته.. واآسفاه على الواقع المر الذي وصلنا اليه اليوم.

 لقد ظل المندائي طوال عمره مسالما محبا لكل الناس يزرع الحب وروح التسامح اينما ذهب واين حل وبشهاده الطيبين والاخيار من أمثالكم.

 ها نحن نرى أن هذا التسامح والمسالمه لم تجر الا الوبال على اهلنا ، لقد أهدرت حقوقنا مثلما فعلها السابقون ممن وصلوا الى سده الحكم والان نرى بأعيننا أن من لم يداع بحقوقه فلن ينلها من مجلس الحكم الذي أعطى الحقوق لمعظمهم واستثنى الذين صمتوا وظلوا ينتظرون وكان نصيبهم الاهمال واللامبالاة والمكابرة وكأن الامر لا يعنيهم من بعيد او قريب نحن لسنا من الذين يحملون السلاح ضد الاخرين ولسنا من الذين يحتالون على الاخرين لأخذ الحقوق بالخداع والمراوغه نحن قوم مسالمون نؤمن الحق والمساواة والمحبة والالفة والتسامح والاخوة الا ان الاخرين أبو أن لا يفهموا من هم الصابئة المندائيين وهكذا نرى اننا أصبحنا اليوم بلا حقوق وقد يجوز ان يأتي ذلك اليوم الذي سنترحم على ما كنا نتمتع به سابقا مما كان يسمى بحقوق وان لم تكن حقوقا بالمعنى الصحيح .

 شكرا لك ايها الصديق الصدوق للصبه او الصابئة ومن خلالك لكل الشرفاء والمنصفين من ابناء وادي الرافدين الحبيب وهم كثر وبارك الله فيك ومن امثالك الطيبين والسلام

 

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014