• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 27 كانون2/يناير 2013

هجرات الصابئة المندائيين

  ماجد سعيد
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

من كتبنا المندائية نتعلم

ماكو أغلى من الوطن وماكو أطيب من الوطن(كم منزل في الأرض يألفه الفتى --- وحنينه أبداً لأول منزل) الوطن يمثل أكثر من معنى : الوطن هو العائلة ،الأصدقاء والأقرباء ، التربة والبيت والحيوان والنبات ، الطفولة والشباب والجيران، الماضي والحاضر وآمال المستقبل ، الثقافة (التقاليد،اللغة،الدين،العادات، الذكريات والمعايشة،روابط المحبة والتفاهم والدفاع المشترك ....) إذن هل من السهولة ترك كل هذه المتمثلة بالوطن ؟؟؟ كلا طبعا !! إذن لماذا الهجرة وترك الوطن ؟إذن لابد من وجود عوامل قاسية جداُ قاهرة ولابد من وجود ضيم وإضطهاد وقتل ترغم الشعوب على الرحيل و ترك الوطن والهجرة؟ ولابد من نفاذ كل الحلول والسبل المتاحة وغير المتاحة واللجوء لقرار الهجرة !! وبالذات للشعوب الأصيلة والمكونات الأساسية للوطن تكون الهجرة أصعب ! وهذا ما حصل فعلأ للصابئة المندائيين !! حيث الكل يعرف إن الصابئة هم أحد المكونات الأساسية والأصيلة للعراق العظيم (بلاد النهرين ) ومن المبادىء الأساسية الدينية عندهم هو عدم قتل النفس مهما كانت الأسباب حيث دين الصابئة المندائيين يحرم القتل بكل أنواعه وأساليبه ولايجوز قتل النفس لذات الشخص أو لغيره حيث نؤمن إن النفس هي أمانة وهبها الحي العظيم وسيأخذها متى شاء فيجب المحافظة عليها وعدم زهقها لذلك لم يلجأ المندائيون لرد القتل بالقتل ولذا تمادى المجرمون بقتل الأبرياء من الصابئة المندائيين ولاحول لهم ولاقوة غير الهجرة والدعاء لربهم أن يحفظهم ويهدي الآخرين للتعاطف معهم وهنا تحضرني قصة رواها الصابئي المتهيمن المرحوم ( هرمز بر أنهر=هرمز ملا خضر) للسيدة( الليدي دراور) عندما كانت في العراق تعيش مع المندائيين فروى لها كيف إضطهد وقتل العثمانيون الصابئة المندائيين ( كما قتلو الآشوريين والكالدان آنذاك) في القرن التاسع عشرحيث كان يسكن في جبل ( مداي) عدد غير قليل من الصابئة المندائيين وأراد السلطان أن يخضعو لإرادته وسلطانه وتغيير دينهم وإلاً فسوف يرسل لهم جيشا لقتلهم وإبادتهم جميعا وفعلأ وصل وفد من السلطان بقيادة أحد وزرائه الى ذلك الجبل والتقى بالريش إمة " رئيس الأمة المندائية" وأخبره بالأوامر ولكن الريش إمة رفض تلك الأوامروقال نحن لانخضع للسلطان وإن خضوعنا للٌه وحده ورجع الوزير وجاء بالجيش الكبير وكان الريش إمة قد ذهب مع إبنته الجميلة جدأ والمتقية جدأ وكانت لها معرفة بالأسرار المندائية ومن معارف الكوكب " ليوت = فينوس "وصعدا الى قمة جبل مداي ودعا ربهما بإنقاذهم وخلال إبتهالات الفتاة تنام وتدخل ليوت في افكارها وتتحدث عن طريق فمها وأجابتهم بانها ستعمي الجنود الأتراك ولايتمكنون من رؤيتكم ولكن الريش إمة قال لها إن ذلك سيضرهم كثيرأ إنهم جنود مساكين وفقراء ونحن لانرغب بالضرر لأي أحد وأجابت سأحيطهم بالمياه حتى يهلكون ولكن الشيخ رفض أيضا ذلك خوفأ عليهم من الهلاك ورجاها أن توحى لهم بالخوف فقط حتى لايتقربو لنا ولاهم يهلكون ... فإذن نرى كيف الصابئة المندائيون لايؤمنون بالهلاك لغيرهم حتى الذين يريدون هلاكهم وللأسف أٌخذت عليهم نقطة ضعف وليست طيبة وإيمان والمهم إن الصابئة المندائيون كانومستهدفين على مر العصور مع إنهم الدين التوحيدي الأول ومنه جاءت معظم الأديان الأخرى وللأسف إضطوهدو بشتى الوسائل القاسية واللاإنسانية مما إضطرهم للهجرات ومن أهم تلك الهجرات بإختصار وأترك المجال للذين لديهم خبرة ومعلومات وتفاصيل أكثر أن يمدونا بما لديهم مشكورين هي : - هجرة النبي المندائي الحكيم ( دنا نوخت أو هوارا مازادا) والذي يسمى عند المصريين بالنبي (هرمز ) وفي العربية ( إدريس ) الى بلاد الشام ومنها الى مصر وهناك انتشرت وإزدادت المندائية وإعتنقها الكثير وقد عثر على بعض المخطوطات القديمة والمكتوبة باللغة الهيروغليفية وهي نفس التسبيحات الموجودة في كتاب الصابئين بالآرامية ( كنزاربا) "م" ويذكر بعض المؤرخين إن الفرعون ( أخناتون – منفوس الرابع) كان موحدا وتلقن المعارف المندائية على يد أمه الملكة البابلية الأصل ( تي شوثارنا) ويقال إن ابيه الفرعون الكبير كان موحدا على ملة الصابئة المندائيين ولكن وبعد أن قوى نفوذه وعلا عرشه إستبد ونكر وجود الحي العظيم وقال ( أنا ربكم الأعلى ) وقد هلكه ربه لطغيانه ... وعلى الأرجح إن ( الأقباط المصريين) هم بقايا الصابئة المندائيون وقد ذكر ذلك بعض المؤرخين المصريين ونشرت في جريدة الأهرام المصرية خلال العام المنصرم 2010

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014