• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 31 كانون2/يناير 2013

الشعر الروحي لدى الصابئة المندائيين

  خزعل الماجدي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

مثلما تميّز المندائيّون بقصّة الخليقة الخاصة بهم، تميّزوا أيضاً بالقصائد الروحانية التي جعلت من دورة الروح محوراً لها. فهم يرون أن عالم النور هو العالم الأساسي الوحيد في هذا الكون، أما العوالم الأخرى فيعتريها الفساد والموت والفناء. وينسحب هذا على كائنات هذه العوالم. فالنور هو الذي لا يتفسّخ ومنه صُنعت كائنات النور، أما كائنات الظلام فمصنوعة من الماء الأسود الآسن والطين واللحم... إلخ. كذلك كائنات الأرض مصنوعة من اللحم والعظم والدم، وهذه كلّها مواد آيلة إلى التفسّخ والموت.

الإنسان يحملُ في مادة جسده الفانية نسمة النور «نشمتا» أو «الروح» وهي الوحيدة التي لا تموت ولذلك تخرج من الجسد بعد الموت لتعود إلى عالم النور، أما الجسد فيفنى.

إن أساطير خروج الروح ومحاولتها العودة إلى عالم النور تُشكِّل المتن الأساسي الأول في ما نُسمِّيه أساطير الموت أو النهاية. لكن عودة الروح وعروجها تُشكِّل نصف الدائرة بينما يُشكِّل هبوط الروح من عالم النور إلى الجسد نصفها الأول في بداية خلق الإنسان. ولذلك تتكوّن دائرة الروح من نصفَين مترابطَين، وتكون أساطير هذه الدائرة مشتملة على ميثولوجيا المبدأ (حيث هبوط الروح في خليقة الفرد) وميثولوجيا المعاد (العروج) (حيث صعود الروح بعد موت الفرد).

إن هذه الدائرة الميثولوجية استحوذت على اهتمام استثنائي في الديانة المندائية، فقد تكرّست كلّ نصوص كتابهم المقدَّس «كنزا ربا»، وخصوصاً «كنزا اليسار» ونصوص كتاب الأرواح «سيدرا إد نشمثا» وديوان أباثر والمسقثا وغيرها، لتتبُّع أثر الروح من وإلى عالم النور، وظهرت بذلك نصوص أسطورية كثيرة حولها. كذلك انعكست هذه الأساطير على الطقوس والشعائر فتكوَّنت مجموعة منها لتسهيل حركة الروح وطهارتها وذاكرتها.

في المعتقدات المندائية تنزل الروح «نشمتا» من عالم النور إلى الجنين وهو في بطن أمّه عندما يكون عمره خمسة شهور تقريباً، وهو ما يُفسِّر بدء حركته في الرحم. هكذا يرى المندائيون هبوط الروح من عالم النور قبل الولادة، ولا أحد يعرف ما هي الآلية التي تدخل بها هذه الروح جسدَ الجنين، لكنها ربّما تكون مشابهةٌ لأسطورة النزول.

وتُشكِّل دورة الروح الميثولوجية للفرد الواحد صدىً أو تكراراً، بدا وكأنه طقسيّ، لحادثة الخليقة الأولى يوم نزلت الروح على يد مندا إد هيي وآدم كاسيا في جسد آدم. إنها دورةٌ مشابهة تتكرَّر مع كل إنسانٍ، لكن صدى أول نزولٍ يُشكِّل نقطة البدء الميثولوجية التي يلتفت المؤمنون إليها دائماً ويتذكّرون مع كل حمل ثم ولادةٍ خليقةُ جديدة مشابهة.

ويُعتبر نزول الروح في جسد آدم بمثابة الوحي الأول القديم الذي حمل الحياة والمعرفة إلى جسد آدم، ومن هنا جاء دور مندا إد هيي في حمل هذا الوحي، فاسمه يشير إلى «المعرفة والحياة»، وبذلك تكون الروح المحمولة من قبل مندا إد هيي منطوية على جوهرَين أساسيَّين هما: الحياة والمعرفة؛ الحياة لكي نكون مثل بقيّة الكائنات أحياءً، والمعرفة لكي نُميِّز ونعقل ما حولنا.

إن مندا إد هيي يأخذ مكاناً في «عقل آدم» و«أدكاس - مانا» وهذا البرهان هو هبوط «نشمثا» أو «أدكاس - مانا» في جسد آدم وهو مرتبطٌ بفكرة الوحي القديمة التي تتفق مع مفاهيم الأنثروبولوجيا المعرفية القديمة. وبذلك تتعزَّز الفكرة التي تقول إن هذه المفاهيم المركزية للديانة المندائية هي في غاية القدم (كورت رودولف، النشوء والخلق في النصوص المندائية، إعداد وترجمة الدكتور صبيح مدلول السهيري، جامعة بغداد، 1994).

يعتبر مندا إد هيي الرسول القديم «شليها قدماي» أي الرسول الأول، ورسول النور «شليها دنهورا» ورسول الحق «شليها كُشطانا». ويُعتبر كذلك رب المعرفة أو سيّد العرفان «ماري كشطا». لقد أوصل العرفان أو المعرفة الإلهية بواسطة الكلمة «قالا» التي هي الخالق نفسه.

وقد أخذ الإغريق مفهوم الكلمة «قالا» وترجموها إلى «لوغوس» (ومن «لوغوس» اشتُقَّت مفردة «لغة» العربية). وكذلك فعل اللاهوتيون المسيحيون حينما قالوا إن الله هو الكلمة. ويتَّضح كم كان المندائيون يحملون مفاهيمَ عميقةً في الفلسفة الدينية أثَّرت في غيرهم.

الوحي إذاً هو الكلمة «قالا» و«لوغوس»، وهو الخالق نفسه عند المندائيين. وأتى يوحنا كاتب الإنجيل بعدهم بمئات السنين ليقول في فاتحة إنجيل يوحنا: «في البدء كان الكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يضيء في الظلمة والظلمةُ لم تدركه» (الكتاب المقدّس، إنجيل يوحنا).

ولا شك في أن كل من يقرأ هذا المقطع ويحملُ ثقافةً مندائية بسيطة لا يخطر في باله سوى عناصر المندائية المعروفة مثل: المعرفة (الكلمة)، الحياة، النور، الظلمة، ويدُرك على الفور علاقة هذه الفاتحة بالديانة المندائية، وكل ما في الأمر أن يوحنا غيَّر المعرفة إلى الكلمة، وقد عرفنا أنها ترادفها تماماً.

إن «مندا إد هيي» هو حامل الكلمة، وهو، بطريقة رمزية، الكلمة ذاتها لأنه يحمل المانا في جوهره، وسواء كان الكلمة أو حاملها فهو لوغوس المندائيين وهو الذي يقوم بالوحي وهو الرسول الأول. أما بعد وفاة الإنسان فهو الذي يقوم بدور المُخلِّص أيضاً، إذ إن مندا إد هيي هو الذي يزور الروح قبل خروجها ويُذكِّرها بواجباتها ويعدها بأن يصعد بها إلى عالمها الذي جاءت منه وهو عالم النور.

«إنه مندا إد هيي نفسه

الذي ارتحل ذاهباً لكي يأتي إلى العالم

حقاً، إنه أخذني من الأرض

وانتزعني من الخدعة والتلوين

هو أخذني من قرمة القدم

التي تشبه العالم الممتلئ

هو حلَّ وثاقي وأربطتي

التي هي طويلة إلى حدٍّ بعيد

هو خلع عنّي الثوب

المنسوج من كلِّ لون ونوع

إن ذلكم الذي حلّني تقدّمني ذاهباً

أما ذلكم الذي كان ربطني فهو يتبعني ساعياً

إني مضيت واستندتُ إلى ذلك الذي حلّ وثاقي

أما ذلكم الذي كان ربطني فهو لم يدركني

إن الحياة استجابت إليَّ من الأثمار

إن البهاء أجاب عليَّ من بعيد

من مكان جدّ بعيد

تطلَّعت أنا ناظراً فعرفتُ أبي» (كنزا ربّا «كنز الربّ العظيم»، نقله عن الألمانية إلى اللغة العربية المعاصرة Carlos Gelbert، منشورات الماء الحيّ، سدني، الطبعة الثانية، 2000).

يُطلق لقب «كبرا» أو «جبرا» أي الرجل على مندا إد هيي، أما لقب «جبرائيل» فيُطلق على ابنه هيبل زيوا وعلى بثاهيل، ولقب «ابن الحياة» (كاهنون هيي) ولقب «بهير زدقا» (أي: ذو الصدقة الباهرة) فهو موزِّع الصدقات الذي يُطابق مفهوم «الآدميين السماويين» وهو الاسم الذي يُطلق على «الناصورائيين». ولننظر إلى الروح كيف تنادي على مندا إد هيي عندما تَحوُل عفاريت الأرض والظلام بينها وبين الالتحاق بعالم النور:

«السبعةُ تحيطُ بالجسم من كل جانب

إنها تقعدُ جالسةً وتتحدّث قائلةً:

إذا سوَّلت لكِ نفسكِ وخرجتِ، أيتها الروح «نشمتا»

فسوف نقودك إلى الجباة

إذا فررتُ خارجةً وقفت العفاريت في طريقي

وإذا عدتُ من حيث أتيت، لا يجوز، إذ أن عددي قد تمّ

أين هي الحياة التي طالما كنتُ قد أحببتها أنا (في ترجمة أخرى: «أين هو ابن الحياة»)

وأين هي الحياة التي كانت قد أحبّتني؟

أين هو الرجل «جبرا» ذو الخبرة بالعدل والإنصاف «بهيرا زدقا»

الذي باسمه كنتُ أنا قد دفعت الصدقات؟

أين هو مندا إد هيي

الذي باسمه كنتُ أنا قد ذهبت إلى النهر؟

أين هو ماء النهر الحيّ

الذي طالما كنت أنا قد اغترفت من منهله السعادة؟

من منهله اغترفتُ السعادة

واستلمتُ الإشارة الطاهرة

أين هو المسرى الذي مشيتُ أنا عليه

وأين هي التحية التي ناولت يدي يدها؟

أين هما نعلا رجليَّ

تانك اللتان وطأتهما بصحبة أصدقائي؟

أين تمضي ذاهباً، يا ربّ الكوشطا

وها قد تألَّبت عليّ العفاريت وأحاطت بجسدي؟

ها هي ذي العفاريت تحيط بجسدي من كلّ جانب

وعيناي في رأسي تتخضَّبان بلونٍ آخر

أين أرفع عينيّ إلى العلياء متطلعاً

وإذا بي أبصر الرجل الذي هو عوني».

في «الكنزا اليسار» نفحات شعرية وروحية تبوح بها الروح وهي تدخل في معراج هبوطها من عالم النور الى الأرض ثم صعودها من الجسد إلى عالم النور في دورة المبدأ والمعاد الغنوصية المعروفة، وتـنضح من هذه الرحلة الدائرية قصائد روحانية قلّ نظيرها في الأدب القديم.

الحياة الكبرى، التي هي بمثابة قبس من الحي العظيم، تشتكي للروح الكبرى «مانا» من الحرارة الآكلة غير الخلّاقة في عالم الأرض والجسد وتوضح له أن حرارة هذا العالم أصبحت شديدة الاضطرام، وتتلظّى مستعرةً وتتوهّج بالجمر، ويرد المانا على الحياة الكبرى طالباً منها أن توضِّح أي نوع من الأعمال تطلب منه أن ينجزها فتقول:

«ارتحل ذاهباً، إهبط إلى العالم نازلاً

وخُذ أنت جسماً يكون لكَ رداءً

إذهب واجعل لك من الجسم كساءً

ذلك الجسم الذي أمرك المرء بأن تتحلّى به

إمضِ وترعرع تحت أجواء الأسرار

بحيث أن الأسرار تُمسي مضيئةً وتتلألأ بواسطتكَ

يتعيَّن عليك أنتَ أن تنال وتُنير الأسرار

وينبغي أن تنال سلالتكَ حظاً من القوّة والثبات

إن سلالتك ينبغي أن تصعد عالياً إلى مكانها

وينبغي أن تُمسي كأس العالم مترعةً

إن كأس العالم تصبح فائضةً بعد أن يبلغ السيلُ الزُّبى

وينبغي أن يقوم بحراستها مصباحان

إن مصباحَين يقومان على حراستها

وعلى هذا ينشأ بهاءٌ لا حدود أو نهاية له

بواسطة بهائك سوف يكون البيت محمياً

وبكَ سوف ينهض العالم ويقوم

ينبغي أن يكلأكَ خفراءٌ نقيّون برعايتهم

وجذر أصلك يتسلّق مرتفعاً إلى ما فوق ويصعد شامخاً

ليصعد النصرُ عالياً

الذي ناولته (وزّعته) أنا بنفسي في مكانكَ».

في هذا المقطع الواضح والصريح تطلب الحياة الكبرى من الروح أن تذهب كي تتَّخذ الجسمَ رداءً لها. وتكتسب مسألة ارتداء الرداء أهمية كبرى في الأدب الديني المندائي، لأن الشروع بأي عمل يفرض على الأثري الذي سيقوم به أن يتعمَّد أولاً ثم يرتدي الرداء ليشعّ ويزداد ضياءً، وكذلك ليتّضح، لأن ارتداء الرداء يعني الخروج من حالة الكمون إلى حالة الظهور. وتتضح في هذا المقطع تلك اللغة التي نعرفها في الأساطير الرافدينية المعروفة.

وفي المقطع التالي تتّضح تقنية التكرار المعروفة والتي هي إحدى أهم تقنيات القصائد السومرية والبابلية:

«إني أنا مانا الحياة الكبرى

إني كنتُ في دار الكنز المستترة

في دار الكنز المستترة كنت أنا

بين أمناء الكنز الكرماء

لم أكن قد رأيت الكنز بعد

الذي فتحه خالقي وأُعجب به إعجاباً شديداً

لم أكن قد رأيت الكنز بعد

ولم أهتف في تنويري بعد

لم أكن قد رأيت الكنز بعد

فما كان منهم إلاّ أن جلبوني وبعثوا بي إلى هذا العالم

كم هو جميل ما كنتُ أنا قد رأيته

وكم هو بغيضٌ ما عرضتم أنتم عليّ للمشاهدة

متى يتهيّأ لي أن أفرّ هارباً

من الظلمات التي عرضتم أنتم إياها عليّ للرؤية؟

متى يتهيّأ لي أن أفرَّ هارباً

حتى أذهب إلى هناك وأرى ما كنتُ أنا قد رأيته على الجانب الآخر»؟

وهناك أيضاً الحواريات وتقنيات المناظرة، ففي «كنزا اليسار» حوار بين «الروها» و«نشمتا» (النفس والروح) تطلب فيه «الروها» من «نشمتا» الصاعدة إلى أعلى أن تأخذها معها وتخاطبها بـ«يا أختي»، وتبدأ المقطوعة لتقول بأن هناك صدىً يُسمع من صوتَين اثنَين:

«الصدى الصدى من الصدى

إنني أسمعُ صوتَين اثنَين

يجلسان معاً ويتبادلان الأفكار

إن صوت الروها وصوت الروح (نيشمتا)

هما اللذان يجلسان معاً ويعلّم أحدهما الآخر

الروها تتكلّم إلى الروح (نيشمتا)

إن الروها تتكلّم إلى الروح (نيشمتا) قائلةً:

«وحياتك، يا أختي

خذيني معكِ إذا انطلقتِ أنتِ خارجةً»

كيف تريدين منّي آخذكِ معي

ولستِ أنت إلاّ روها كاذبة؟

إنكِ لستِ إلاّ روها كاذبة

تنتحلين ما لم تكوني قد رأيتِ أنتِ بأُمِّ عينَيكِ

كيف تريدين منّي أن آخذكِ معي، أيتها الأخت،

والرجل ذو الميزان يقف حارساً هناكَ؟

إن الرجل ذا الميزان يقفُ منتصباً هناك

وهو يزن الأعمال والأجر

ويوحِّد جامعاً ما بين الروح (نيشمتا) والروها

إذا وضعَ هو أحداً في الميزان وأثبت هذا أنه مستوفٍ للشروط

فسوف يرفعه المرءُ عالياً ويمنح إيّاه دعامةً في الحياة

أما إذا وضَعَ هو أحداً في الميزان وأثبتَ هذا أنه غير مستوفٍ للشروط

فسوف يجري له المرءُ على الفور محاكمةً».

لكن الغريب في الأمر أن ما يجري على الميزان يوحِّد أخيراً بين «روها» و«نيشمتا» وهو ما يشير، من وجهة نظرنا، إلى الأصل الواحد لهما والذي أثبتناه عبر توحّد «روها» و«مانا» في التناظرات الثيوغونية حتى بديا وكأنهما قطبان (سالب وموجب) لقطعة واحدة خلقها «الحي العظيم». ومن الجدير بالذكر أن فكرة الميزان (ميزان أباثر) ووزن الأرواح تظهر واضحةً في الديانة المصرية عندما تحين ساعة الحساب في الآخرة ويقوم أوزوريس بوزن الأرواح:

«خذيني معكِ إلى الخارج

إلى ذلك الحدِّ حيث يوجد الميزان

دعيهم يضعونني على الميزان

ويطلبون منّي الأعمال والأجر

إذا وجدوا هم أني مستوفٍ للشروط

فما عليهم إلاّ أن يوحِّدوا ما بين الروح (نيشمتا) والروها

أما إذا وجدوا هم أني ناقص وغير مستوفٍ للشروط

فينبغي عليهم أن يقطعوني منك ويخلّفوني وراءك

ما أحلاك أنتِ، أختي، أيتها الروح (نيشمتا)

إذ إنك تأخذينني معكِ عندما ترحلين

إلى ذلك الحدِّ حيث يقوم الميزان منتصباً

ذلك الذي يزن الأعمال والأجر

إنهم وجدوا عند الوزن إنني مستوفٍ للشروط

لذا جلبوا هم الروح (نيشمتا) مع الروها معاً.

كم فرحت الروح (نيشمتا) وابتهجت

لأنهم وحّدوا ما بين الروح (نيشمتا) والروها.

إن الحياة أسندت الحياة

والحياة وجدت نفسها

والحياة منتصرة».

الروح هي التي تطيرُ عالياً وتخرج مسرعة إلى العالم الأعلى، وقد تأخذ معها النفس (غير المثقلة بالذنوب) وترفعها إلى بيت «أباثر» (وازن الأرواح) وهناك تُوزن الروح أولاً ثم تُوزن النفس وإذا وجدتا خفيفتَين، مستوفيتَين للشروط، فإنهم سيوحِّدون بينهما وتعود الروح الكاملة (نيشمتا وروها) إلى عالم النور.

إن العلاقة بين الروح والنفس داخل الجسد هي علاقة تكامل حيث تضيء الروح الجسد باتجاه الأعالي، أما النفس فتُلبِّي حاجاته الدنيوية. الروح تُذكِّر بالمرجع النوراني بينما النفس تمنح الجسد طاقة الحب والغريزة والانفعال والحيوية.

مجلة «الغاوون»، العدد 32، 1 تشرين الأول 2010

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014