• Default
  • Title
  • Date
الجمعة, 12 تموز/يوليو 2013

العلاقه بين مندائيي العراق وايران ومندائيي المهجر

  اكرم النشمي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

ان العلاقه وباي شكل سواء كانت علاقه عضويه او ماديه او عاطفيه لابد ان تملك ادواتها وضروراتها وتكون لها مصالح مشتركه متبادله متكافئه ومتداخله ويكون لها هدف اواهداف مرسومه وخطط اتصال وتنظيم وتبادل معلومات وتخطيط وتنفيذ ودائما تكون لها منافع وفوائد متبادله,ان اي علاقه يجب ان تملك حاجتها و شروطها الماديه وليس العاطفيه, ويتم استحداث اساليب جديده لتنظيم هذه العلاقه باستمرار عندما يبدا الزمن بطمس اجزاء منها وذلك من خلال استباط وسائل جديده تتلائم مع كل مرحله تاريخيه وظهور جيل جديد له ذكريات وثقافه واسلوب وعلاقات اجتماعيه مختلفه عن الجيل الذي سبقه وعكسها فان العلاقه سوف تموت بموت اسبابها ومصالح افرادها ,ان العلاقه القويه الان مابين مندائيي الوطن ومندائيي المهجر هي علاقه اسريه وعاطفيه تلعب بها الذكريات والحنين للوطن الدور الوحيد و هو الذي يمثل عامل الجذب لكثير من المندائيين المهاجرين والذي يقابلها اشتياق الاهل في الداخل لاحبابهم في الخارج واالعكس المركب وهو الاشتياق للوطن مضافا اليه,ان هذه العلاقه سوف تستمر الى حين ليس بالبعيد وربما لجيلين او ثلاثه الى ابعد حال ولو فرضنا تحديدا ب 100 سنه فلو كان عمر الاب 50 الان وعمر الابن 30 سنه والطفل عمره 5 سنوات وبعد 100 عام فان الاب سوف يكون عمره 150 سنه والابن 130 والطفل 55 سنه والجنين وهو الحفيد الذي يولد بعد زواج الطفل عند بلوغ 25 سنه سيكون عمره 30 سنه ان الذي يبقى على قيد الحياه هو الابن والحفيد فلا ذكريات ولاعلاقات عائليه في وطن الاب والجد وهذا المثل يشمل الام والبنت والطفله والحفيده ايضا فماهي الاسباب للعلاقه مابينهم ومابين مندائيي الداخل غير الذكريات التي نقلها لهم الاب والام عن الوطن,لذا فان عامل الشد لمندائيي للاصل او الجذر سوف يصيبه الضمور الى ان ينتهي ….لهذا السبب فان العلاقه الماديه والعاطفيه سوف تنتهي ولاتبقى الا العلاقه الروحيه وهي الديانه وبما ان مندائيه المهجر تعيش في ظروف جديده وتحيطها مطالب جديده للتحوير والتغيير والتي بدات بوادرها بالظهور وبقوه في هذه المرحله الزمنيه فمابالك بعد 100سنه من الان لذا فاننا سوف نرى تغيير كبير في الممارسات والطقوس والعلاقات ولانستبعد اذا ظهر تيار قوي من داخل المندائيه وعلى مستوى عالي متمثل برجال دين يطالبون بدخول ابناء المتزوجين من خارج المندائيه في الديانه او حتى التبشير بها بسبب النقص الخطير والاكيد الذي سوف يصيبها وعندها سوف يكون الاعتراض من الاخرين واعتراض مقابل يقابله بنفس الشده والذي سوف يقود الى انشقاقات ان لم يكن انشقاق واحد وتطهر ديانات مندائيه باشكال والوان متعدده فاي تشابه واي ضروره مصلحيه ومستقبليه سوف تفرض وجودها على استمرار العلاقه مابين مندائيي الداخل ومندائيي الخارج؟

 

ان الراي السائد هو ان المندائيه سوف تفقد خصوصياتها التاريخيه في المهجر بعد ان فقدت تراثها المتمثل بارضها وتاريخها ولغتها وعاداتها وتقاليدها وتكون هجيبنيه اللغه والوطن والاخلاق والاصول والعادات بعد ان تم تبديل صناعه الطريانات( اذا صح جمع الطريانه) من الطين واستبدالها بمواعين الفرفوري او الزجاج او البلاستك....ربما يستهزء احدهم ويقول ولماذا الطين ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين ؟ وانا اقول ان الطين الذي يمثل عطاء الارض وهو جمال المندائيه التي يتجسد بها التراث والاصاله وليس اكثر من هذا ….كما انني احول السؤال بالشكل الاتي ولماذا البخور وهناك اجود انواع العطور الفرنسيه والانكليزيه

 

 

 

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014