• Default
  • Title
  • Date
الجمعة, 09 آب/أغسطس 2013

من الذاكرة المندائية

  الدكتور صباح خليل مال الله
تقييم هذا الموضوع
(2 عدد الأصوات)

 

عزيز عودة وشارع النهر

سجلها فيدوياً وصوتياً

الدكتور صباح خليل مال الله

الزمان : 8 مايو / أيار 2011

المكان : منزل الأستاذ سعيد مال الله ـ شارل هولمان ـ ستوكهولم ـ السويد

 

كان لقاءاً شيقاً مع الخال عزيز عودة شارك فيه العم أبو باسل . فيما يلي أهم ماجاء فيه :

 

ـ بودنا أن تقدم نفسك  أيها الخال العزيز ابو سعود .

 

اسمي عزيز عودة المنصور الناشي مواليد 1932 في العزيزية ـ الكوت

 

ـ هل ممكن أن تحدثنا عن بداياتك في شارع النهر ؟

 

انتقلت الى بغداد سنة 1944 وكانت بداياتي مع عمي أبو سعيد ـ جودة الرشم ثم انتقلت للعمل مع ناصر وياسر صكَر كعامل فضة مبتديء (صانع) ، وكان أخي صبري ـ أبو سلام ـ قد سبقني بالمجئ الى بغداد وعمل مع الشيخ عنيسي الفيّاض . ثم بقيت مع شدود نعاس وعودة جابر ـ [دكانهم كان في واجهة كازينو الفردوس الذي تحول الى غرفة تجارة بغداد الحالية .]

 

ـ كيف كان شارع النهر (المستنصر) في تلك الأيام ؟

 

إذا تخيلنا أنك تدخل شارع النهر من بداية جسر مود أي جسر الأحرار الحالي وأيضاً يسمى جسر الصالحية ستلاقي على يمينك مطعم وبار شريف وحداد وعلى يسارك فندق بابل يجاوره محل دانيال رومايا للمشروبات الروحية ، ثم تلاقيك بناية صبري طعيمة وفيها محل للملابس الراقية المستوردة ـ [تحولت هذه البناية الى مصرف الرافدين ، فرع شارع النهر .  ثم بناية تابعة لوزير المالية العراقي اليهودي ساسون والتي تم هدمها بقرار من أمانة العاصمة .]

وفي بداية شارع النهر كان عدد من الفنادق المشهورة مثل اوتيل تروكاديرو واوتيل فلوريدا وفندق الرافدين ـ (أيوان لاحقاً )وكان فيه يحي . ويأتيك محل شهير اسمه BGSS يبيع كافة أنواع المعلبات المشهورة المستوردة من كافة انحاء العالم . بجانب هذا المحل كان يقع كازينو الفردوس وفي واجهته محل سعد رهيّف ومحل شدود وقبالة الكازينو كان يقع بيت لنج الشهير ـ شركة ستيفن لنج وشركاه ـ وكانت شركة متخصصة بالتجارة النهرية والنقل النهري وتصليح المراكب . وكان مدير الشركة يمتلك سيارة فارهة من نوع رولس رويس الأنجليزية وكان المارة ينبهرون لرؤيتها . ثم يأتي محل نجارة ميساك الشهير وصانع الأحذية بطمانيان ، ويعمل معه ابن عمه ، وكان يصنع الأحذية لضباط الجيش والقصر الملكي .

 

بعد بيت لنج يأتي محل عالم الأطفال لصاحبه عبد العزيز البغدادي وكان محلاً متميزاً ببضاعة الخاصة بالأطفال . صائغ الذهب الوحيد كان يهودياً روسياً يدعى سيكَال يعمل معه أسطه روسي أرمني اسمه ارشاويل (اسمه الحقيقي ارشافير سهاكيان) ـ انتقل للعمل مع خليل مال الله ـ بعد هجرة اليهود ـ وبقى معه الى آخر عمره .  محل الصائغ سيكَال أصبح مطعم الشموع الحالي المقابل لعمارة ابو شيبة جنب مكتبة مكنزي الشهيرة .

 

ثم يأتي محل خابط ـ أبو زكي ثم محل بقال (بكَال) . [بقال  أبو توفيق ] كان يعمل في محل سبتي زهرون  الذي كان في لبنان ، وعند عودة سبتي من لبنان استلم محله ثانية من بقّـال . واجهة حمام حيدر للرجال كانت تضم محل رجل ارمني يدعى ليون يبيع لوازم الخياطة مثل الأبر والأزرار (الدكَم) وغيرها وكان محلاً صغيرا ولكنه كان مشهوراً وفيه أيضاً محل مروكَي يبيع المشروبات الروحية وكنا متعودين عليه .

 

ـ سعيد مال الله : سبتي هو والد الفنانة المعروفة سهام السبتي ـ في استراليا الآن .

 

ابو سعود: صحيح . ثم يأتينا اورزدي باك ـ سوق حيدر الحالي ـ وخلفه التحقيقات الجنائية التي تطل على نهر دجلة . إلى اليمين من شارع النهر كانت محلات باتا الشهيرة للأحذية وتقع فوقه عيادة وارطان لتداوي الأسنان . وإلى الأمام كانت عيادة طبيب الجلدية جوبانيان . بعد محلات باتا يلتف الشارع التفافة صغيرة يقع على ناصيتها جامع صغير (الباججي على ما أتذكر) وبجنبه محل لبيع الفاكهة . يلاقيك بعد ذلك محلات الشرق للأقمشة ومحلات الأفراح التي تبيع كل ما يتعلق بزينة المرأة من عطور وماكياجات وملابس داخلية وغيرها وكانت محلات معروفة جداً باستيرادها للبضائع الفاخرة .

 

ـ يقال ان مس بيل كان تقطن في احد بيوت تلك المنطقة ـ مقابل محلات الأفراح ، هل هذا صحيح ؟

 

ممكن ، لكني لم أكن في شارع النهر على ايامها .

 

سعيد مال الله : مس بيل ساهمت في تنصيب الملك فيصل الأول .

 

عزيز عودة : يتنهي شارع النهر بسوق الصرافين المعروف بشارع السمؤال اليوم . المصارف الموجودة اليوم هي بنايات حديثة . ثم يأتي خان الزهور وسوق الأقمشة الممتد الى الجسر العتيق (الشهداء) ثم سوق السراي وبجانبه سوق السراجين . من سوق السراي ندلف الى خان الشاه بندر ـ سوق صاغة الذهب الشهير . وكان مبارك مال الله الصائغ الوحيد في منطقة المدرسة المستنصرية مقابل ابو الطرشي .

 

ـ ممكن أن تذكر لنا الصاغة المندائيون في تلك الفترة ؟

 

الصاغة من جهة جسر مود : أقدم صائغ عمارة عودة  ثم  شدود نعاس و جودة الرشم وياسر وناصر صكَر ، سالم اشهيّب ، شاطي ابو عبد الأمير ، حوزي صالح حاجم ، غريب السداوي ، زيدان خلف ـ أبو فوزي ـ ودايل عبد الحسن و غالب (كان نقاش) . كان سالم اشهيّب وحوزي وصالح معيلو بجانب النجار ميساك . جودة السهر في محل لوحده يقابلهم ناصر وياسر صكَر (وكانوا استاديتي) . أما محلات كازينو الفردوس فكان فيها : شدود وعودة وعمارة وسعد رهيّف . كلهم قبل أن يأتيك محل شيخ عنيسي  وكان هناك في الركن كما قلنا محل GBSS لبيع الكرزات والمعلبات الفاخرة . كما كانت هناك محلات اقمشة وستائر كاظم مكية وكنا أنا وأخي أبو سلام مستأجرين منهم دكاننا . ثم يأتيك في هذا الفرع المؤدي لشارع الرشيد مطعم نادر ـ تحول وبعض المحلات الأخرى الى عمارة ابو شيبة الحالية . اذا عدنا لشارع النهر نجد الى اليسار دايل عبد الحسن مع والده ثم الشيخ عنيسي الفياض . وفيما بعد جاء صائغان أرمنيان لبنانيان هما ليون ، وكان محله في شارع الرشيد ثم انتقل الى شارع النهر وكذلك الصائغ جان (وكان اعرجاً) . كل الصاغة الصابئة كانوا صاغة فضة . من محل شيخ عنيسي والى حمام حيدر (وكان هناك حمامان : حمام حيدر للنساء بجانب سوق دلة ثم حمام حيدر للرجال) لم يكن صاغة .

 

سعيد مال الله : مقابل حمام حيدر كان ابراهيم وهام وخليل مال الله ، وكان محل خليل مال الله عبارة عن محلين من طابقين والطابق العلوي كان ورشة لعماله . ومن عمال خليل مال الله كان ناصر فنجان و ماضي سالم و حليم تايه و باريس غالب . خليل مال الله اشتهر بالمينا الملونة وكان صائغ الذهب الوحيد واشتهر كثيرا فاضطر الى اخذ خان مزراحي لتجارة الأخشاب وكان ايجاره 300 دينار وكان مبلغاً خرافياً تلك الأيام ، فصار محل صياغة ومجوهرات خليل مال الله الى ما بعد وفاته .

 

عزيز عودة : مقابل محل خليل مال الله ـ سوق دلة ـ كان أبو علي يبيع [أبيض وبيض] ودكانه عبارة عن طبق (صينية) كبير من الخشب يضع عليه قدر اللوبية والبيض والخبز والزلاطة والخضرة ـ الوجبة بدرهم والبيضة الأضافية 10 فلوس مع الصمون والطرشي والزلاطة .

 

ـ أين كنتم تسكنون وأين كانت عائلاتكم؟

 

في البداية سكنا في محلاتنا وبالصيف كنا ننام في الطمة (الطمة هي السطح والفضاء الخاص بحمام حيدر هدمت قبل فترة وتحولت الى محلات للصاغة والمصفايجية) . الصياغ كانوا ينامون هناك وفي الصباح يلفون فراشاتهم وينزلون للعمل . أما عن عائلاتنا فكانت في المدن والقرى التي أتينا منها للعمل في بغداد مثل سوق الشيوخ والعمارة والجلعة وغيرها وكنا نزورهم مرة بالسنة في العيد .

 

نجم عبد الله لم يكمل الطبية فصار يستورد الفضة والنحاس والبواتق وغيرها وقد عمل في محل خلف ثم اشتراه منه . في سنة 1949 كان جميل ناجض وعبود مهودر (صاغة فضة) الى جانب ابراهيم وهام ، وكان قبله خياط وأيضا كان أنيس خماس . برأيي أول صائغ ذهب في شارع النهر كان خليل مال الله وكان فناناً في مهنته وتعلم صنعته من اليهود في الثلاثينات خاصة الكَص (التخريم) والنقش وتركيب المينة الملونة.

 

سعيد مال الله : عندما توفى مال الله (والدنا) سنة 1945 في بغداد كان أغلب الصبه يسكنون منطقة الكريمات بجانب الكرخ ومنهم شيخ عنيسي وخليل مال الله وشيخ عبد الله (ابو عبد الجبار)  وشيخ نجم وابراهيم وهام وغانم عبد الحسن وكثيرين .

 

ـ كيف تعلم الصابئة فن صياغة الفضة وتركيب المينة السوداء؟

 

تعلموا عن طريقين : من أيران لأن الأيرانيون كانوا يتقنون هذا الفن ومن الهند من خلال حركة التجارة بين الهند والبصرة تعلمها منهم اولاً بيت زهرون ملا خضر واحتفضوا بسر المهنة سنوات عديدة ولم يطلعوا احداً على اسرارها لمدة أكثر من ربع قرن ثم تسربت من خلال عمالهم . كان هذا الفن يعتبر سر من الأسرار لا ينبغي لأحد الاطلاع عليه ، خصوصاً التركيبة السرية للمحركَـ (المينا السودة) .

 

ـ يسأل الكثير من شبابنا المهتم بهذا النوع من الصياغة عن هذه التركيبة ، هل نستطيع ان نمون عليك وتخبرهم بها ؟

 

لكم بكل ممنونية ، لكن ليبقوها لأنفسهم ولا يطلعون الغرباء عليها . ولو انها سر ولكن المحركَـ يتكون من :

16 مثقال صفر (نحاس)

12 مثقال رصاص

7 مثاقيل فضة

وبما يعادل هذه المقادير كلها كبريت .

 

ـ أبو سعود نشكرك جداً بإسم كل من سألنا ونرجوا ان تساهم هذه المعلومة في تطوير عملهم.

 

ممنون . المينه السودة حضيت باعجاب الجميع ، واشتهر بها في العراق الصابئة لوحدهم دون غيرهم لأنها جميلة على الفضة وهي دائمية وتبقى على القطعة الى الأبد فلا تنقلع ولا تبلى . علاقتها بالفضة (لأنها سوداء والفضة ناصعة) علاقة لها جمالية خاصة بانسجامها مع لون الفضة كما انها لا تتلف ابداً كما قلنا .

 

ـ من هم اسطوات النقش انذاك ؟

 

من الذين عاصرتهم كان عبد الله بيبي ـ ابو زاهر ـ نقاشاً ماهراً لا يضاهيه أحد وكان استاذاً كما ان حسني زهرون تخصص في رسم الوجوه (البورتريت) وكذلك كان زهرون والده . كما اشتهر كذلك عودة جابر وكان (ناكَوش) لا مثيل له بالمناظر الطبيعية ميزته يرسم كل الحيوانات والمناظر عن ظهر قلب . أخي ابو سلام كان نقاشاً ماهراً ، أما أنا فكنت اسطة سادجي . أي أنا اصنع السلعة وأبو سلام ينقشها .

 

ـ كم كانت أسعار المصوغات الفضية في ذلك الوقت ؟

 

علي سبيل المثال :

قوطية الجكاير مابين 3 ونصف الى 4 دنانير .

6 ملاعق فضة بـدينار وربع

6 بشاكير بثلاثة دنانير ونصف

علبة بودرة بدينار وربع

 

وللمعلومات كانوا يتحدثون الأنجليزية بطلاقة ـ وانا منهم ـ بالرغم من انهم لا يقرأون ولا يكتبون . الفضة كنا نشتريها من المصفايجية . المصفايجية كانوا يهود وبعد تسقيط اليهود آلت هذه المهنة الينا . ومن المصفايجية المعروفين آنذاك بعيو صبح وجميل ومبارك مال الله  [ وخزعل ابو فيصل ]وبعد ذلك حليم كميت وآخرون . كلهم كانوا في خان الشابندر ثم صار قسم من الجيل الجديد في الطمة في شارع النهر .  مكائن سحب الذهب والفضة كانت في خان الشابندر ثم صار قسم منها في شارع النهر ـ خان دلة ـ فيما بعد . الفحم المستخدم في الصياغة كان فحم كراتشي ’أبو الطكَتين‘ وكان دشاديشنا تعاني من شراره المتطاير فترى الثقوب الذي يحدثها هذا الفحم واضحة فيها .

 

حياتنا كانت صعبة وقاسية ـ لا أتذكر أني شبعت يوماً ما ـ كان راتبي 750 فلس شهرياً ابعث نصف دينار لأمي وأوفر ربع دينار ليكون لي ’كروة‘ حين أذهب لأزور أهلي . ثم تعاقدت مع سعد رهيف (ابو الأستاذ مؤيد) للذهاب والعمل في الحبانية لقاء أجر هو 3 دنانير شهرياً والكروة ذهاباً واياباً عليهم ، وكانت تبلغ آنذاك 200 فلس وكان هناك عمارة عودة ايضاً وبعض الصاغة اليهود وكنا نتمتع بالبخشيش الذي يجود به علينا نحن الصناع الزبائن الأنجليز ويتراوح البخشيش مابين 10 و 20 فلس (قران) . عملت معهم سنة كاملة ثم فسخت العقد .

عندما بلغت الـثامنة عشرة التحقت بالجيش ، الخدمة الإلزامية ، وذلك سنة 1951 بزمان الملك وكان راتبي بالجيش يبلغ دينار وربع يستقطعون منه 200 فلس تبرعات فيتبقى لي دينار ودرهم . خدمت بالجيش سنة و 9 اشهر بالبصرة ثم تسرحت فعدت الى بغداد واستأجرت محلاً في منطقة الجعيفر في الكرخ . وكان وقت امان انذاك قفل صغير يكفي وفي شارع النهر كان هناك حارس واحد مسلحاً بـ (مكَوار) ويتقاضي درهماً من كل محل ولم تحدث سوى محاولة واحدة للسرقة طوال كل هذه السنوات .

في الجانب الآخر أي في شارع الرشيد كان علي حسين الساعاتي ـ لديه وكالة ساعات سويسرية مثل جوفيال وغيرها ـ حـّول قسم من محله الى صياغة ولم يكن هو صائغ في الحقيقة. وفي شارع الرشيد أيضاً مشاهير المصورين أرشاك وبابل وعبوش وقليلاً الى الأمام سينما الحمراء ـ البنك المركزي حالياً ـ وأكسبريس فلسطين . أما من جهة جسر الأحرار فكان مطعم العاصمة الشهير يقابله فندق جبهة النهر بمطعمه الفاخر . وهناك خياط مشهور هو ماستر أحمد كان يخيط بدلات الضباط العسكرية ومنهم الزعيم عبد الكريم قاسم .

 

كل الموجودين ساهموا في هذه الذكريات الجميلة واستمر الحديث ساعات تخللتها وليمة دسمة باطباق مندائية لذيذة ومازات لبنانية شهية وصهباء شقراء نقية فكانت بحق جلسة لا تنسى حضرها لاحقاً السيد هشام السعدي والسيد سليم يوسف عمارة وعقيلاتهما .

 

كنا جميعاً في ضيافة العزيز أبو باسل وزوجته السيدة رتيبة التي قدمت كلَّ ما لذ وطاب . ثم  قدمنا شكرنا للعزيز (ابو سعود ) متمنين له الصحة وطول العمر ، كما قدمنا شكرنا وامتناننا لأبي باسل وزوجته لكرمهما وحسن ضيافتهما على أمل اللقاء مجدداً وحديث جديد من الذاكرة .

 

نتمنى على الذوات الذين لديهم معلومات أخرى عن شارع النهر أن يرسلها الينا أو ان ينشرها على هذا الموقع لكي ننشر كتيباً خاصاً بشارع النهر .

 

الحديث القادم من الذاكرة للأستاذ مجيد جابك جاري .

 

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014