• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 07 شباط/فبراير 2013

أين مكان الثقافة العراقية في هذا الصراع المرير

  همام عبد الغني
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

تعتبر الحركة الثقافية في كل المجتمعات , واحدة من قمم البناءالفوقي لحركة تطور تلك المجتمعات , حيث تعكس المستوى الحضاري والتقدم الذي يحرزه مجتمع ما خلال مسيرته التاريخية . وقد مرت الثقافة العراقية بمراحل مختلفة من التقدم والتراجع خلال عقود القرن الماضي , منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وحتى اليوم حيث انتهاء العقد الأول من القرن الحادي والعشرين .
ففي العهد الملكي , كانت الحركة الثقافية العراقية بمختلف فروعها الأدبية والفنية والعلمية ذات طابع وطني وتقدمي معارض , ورغم التضييق الكبير الذي مارسه النظام الملكي عليها , إلا ان روح التحدي والمواجهة في في النشاط الثقافي بكل ابوابه وفروعه , كانت هي السائدة , حيث الحركة المسرحية المناضلة , وباقة الشعراء والأدباء الكبار الذين انحازوا الى حركة شعبهم الوطنية وتطلعاته نحو الحرية والسعادة , ويتذكر الجميع معسكر السعدية الذي سيق اليه مئات الأساتذة وكبار المثقفين كعقوبة لهم على وطنيتهم في اواسط الخمسينات ,وبالمقابل لم يسجل تاريخ تلك المرحلة اي انجاز ثقافي مهم , وعلى كافة الأصعدة للنظام ومثقفيه , حيث فرض الشعب عزلة تامة على فكر النظام وثقافته المتردية , التي هي انعكاس واضح لطبيعة ذلك النظام الرجعي العميل وشبه الأقطاعي القائم آنذاك . وقد تجلت عزلته القاتلة بأروع صورة , صبيحة الرابع عشر من تموز1958 يوم هب الشعب المعبأ سياسياً وثقافياً لنصرة الثورة وقطع الطريق على اي تحرك مضاد .
وخلال الفترة من 14 تموز 1958 وحتى 8 شباط 1963 , ورغم انطلاق الفكر التقدمي في كل مجالات الحياة , الفكرية والسياسية والأجتماعية و الأقتصادية , إلا ان تشابك الأحداث , واستهداف الثورة ومنجزاتها منذ ايامها الأولى , وتفجر الصراعات الفكرية والسياسية والأجتماعية بين القوى السياسية والتيارات الفكرية , وقصر عمر الثورة الوليدة الذي لم يتجاوز الخمس سنوات , مفعمة بالأحداث والصراع , لم تتح للحركة الثقافية الفرصة الكافية والوقت الكافي لأستيعاب التغيرات المتسارعة وتحويلها الى بناء ثقافي رصين , ولهذا لم نرَفي تلك الفترة ملامح واضحة لهذه الحركة , بل سادت ثقافة التمترس والتخندق خلف الحركات السياسية المتصارعة .
وبعد انقلاب شباط الدموي الأسود عام 1963 , وخلال التسعة اشهر التي انفلت فيها اوباش الحرس القومي وحثالات المجرمين , فإن ثقافة الموت هي التي سادت ولم يسلم من مثقفي تلك المرحلة , بما في ذلك العالم الجليل عبد الجبار عبد الله رئيس جامعة بغداد , البعيد عن الصراعات السياسية, ناهيكم عن قادة الحركة الوطنية , إلا من تمكن من الأختفاء ,
او من عبور الحدود ناجياً بجلده , ولم يسجل تاريخ تلك الأيام السوداء , اي نشاط ثقافي على كل المستويات
. وكان نعيق الحاكم العسكري العام , والذي ُاعدِم بتهمة التجسس , وسحق العظام وقطار الموت , هي كل ما خلفه الأوباش يوم سقوطهم, على يد شريكهم بالجريمة يوم 18 تشرين الثاني عام 1963 .
وفي فترة حكم الأخوين عارف , ورغم الهدوء النسبي , خصوصاً خلال فترة المرحوم عبد الرحمن عارف , فقد انكمش الكثير من مثقفي الشعب العراقي , ممن بقي منهم على قيد الحياة ,ولم تشهد تلك الفترة اي نشاطات ثقافية مميزة , لأن قادة النظام لم يدخلوا في برامجهم او خططهم اي شيئ يمت الى الثقافة والنهوض الثقافي بصلة .
وعاد البعثيون الى السلطة عام 1968 , محاولين الظهور بمظهر جديد , وتمكنوا من خداع الكثيرين , داخل وخارج العراق , بالرغم من انهم افتتحوا حكمهم الجديد بالأنقلاب على شركائهم في الأنقلاب عبد الرزاق النايف وابراهيم عبد الرحمن الداود , وكان هذا مؤشراً خطيراً لحقيقة هؤلاء لم ينتبه له الكثيرون مع الأسف, واتخذوا عدداً من الأجراءات للتقرب من الشعب الذي كان رافضاً لنظامهم , بل انهم لم يجرأوا على اعلان اسماء قادة الأنقلاب إلا بعد ايام من سيطرتهم , فأطلقوا سراح السجناء السياسيين , ضحاياهم في عام 1963 , واعادوا المفصولين السياسيين الى وظائفهم , وكانوا يمارسون سياسة ذات وجهين , ففي الوقت الذي انفتحوا على الأتحاد السوفياتي السابق والمعسكر الأشتراكي , والغوا المادة الثالثة من القانون رقم 80 لسنة 1961 , شنوا حملة دموية ضد الجزء المنشق من الحزب الشيوعي العراقي (القيادة المركزية ), ودخلوا بمفاوضات مع شركات النفط الأحتكارية , انتهت بتأميم النفط في 30 حزيران 1972 , وفي الوقت الذي فتحوا حواراً مع قيادة الجزب الشيوعي العراقي , انتهت بعقد ما كان يسمى , الجبهة الوطنية والقومية التقدمية , واصدروا بيان 11 آذار لحل المسألة الكردية , في هذا الوقت بالذات نفذوا عمليات اعدام كبيرة بحق عدد كبير من العسكريين بتهمة انتمائهم للحزب الشيوعي العراقي , وفي هذه الفترة بالذات بدأوا بسياسة
" تبعيث " كل شيئ , وبدأوا بالتراجع والأنقلاب على بيان ااآذار , وتوجوا هذا التراجع بمحاولة اغتيال قائد الثورة الكردية المرحوم الملا مصطفى البرازاني , ورضخوا لشروط الشاه من خلال اتفاقية الجزائر وبعدها بدأوا بالأنقلاب على الجبهة الوطنية والقومية التقدميةابتداءً من اواسط السبعينات حيث بلغت ذروتها عام 1979 , بتصفية تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي , وتصفية قيادة حزب البعث نفسه على يد صدام وزمرته . وخلال هذه السنوات شوهت الثقافة العراقية وحورب المثقفون التقدميون , وتحول مهرجان المربد الشعري ومهرجان بابل السنوي الى سوق لتمجيد البعث والقائد , وحوصر او منع اي فكر مغاير لهذه المفاهيم . ومع بدء الحرب العراقية الأيرانية التي اشعلها صدام بتشجيع امريكي - خليجي
جرى توجيه الثقافة والأعلام لصالح الحرب والعدوان وتصفية كل الخصوم بذريعة حماية الجبهة الداخلية .
والحقت نقابة الصحفيين واتحاد الأدباء باللجنة الأولمبية واصبحت كل الحركة الثقافية تحت إمرة الماجن المخبول عدي , وهكذا طمس الوجه الأنساني والتقدمي للثقافة العراقية وسادت ثقافة عبادة الفرد والثقافة المخابراتية وشراء الذمم , بل وصل الأمر الى شراء ذمم العديد من الأعلاميين والمثقفين العرب في عدد من الدول العربية , وقد فضحت كابونات النفط العديد منهم
.لقد اثار استغرابي قول احد الأصدقاء التقدميين , ان مرحلة السبعينات هي الفترة الذهبية للثقافة العراقية , ولست ادري بالمقارنة مع اي فترة من فترات التاريخ العراقي ؟ وهل كانت هذه الفترة الذهبية من عيار 10 قيراط ام 21 قيراط ام انها سبيكة نحاس بطلاء ذهبي ؟ ! وهذا هو الأرجح
بعد السقوط
وسقطت الدكتاتورية تحت اوزار جرائمها وحروبها وعزلتها عن الشعب الذي اكتوى بنارها في كل جوانب حياتها .....وجاء الأحتلال بكل ما يحمل من اهداف ومصالح قريبة وبعيدة , وممارسات قذرة , وبرزت كل تناقضات الأربعين سنة منذ انقلاب شباط الأسود عام 1963
, وسقطت الدولة واجهزتها المختلفة بأقل من ثلاثة اسابيع , ذلك السقوط المدوي الذي اذهل العالم وحتى الأمريكيين انفسهم , ولكنه لم يذهل المراقب السياسي العراقي الذي يعرف مدى عزلة ذلك النظام ونقطة ضعفه القاتلة ....ومنذ الأيام الأولى لسقوط النظام , كانت الثقافة العراقيةوالتاريخ الحضاري العراقي هما الهدف الأول في الأجندات الأقليمية والدولية وفي اهداف فلول النظام الساقط . ففي الوقت الذي فجرت الجماهير الغاضبة حقدها المقدس على قصور وممتلكات رموز النظام , واسقاط تماثيل الطاغية , كانت الهجمات المدروسة والمحددة اهدافها سلفاً تشير الى استهداف التاريخ والثقافة العراقيين .
1- فقد هوجم المتحف العراقي وسرقت محتوياته بينما كانت الدبابات الأمريكية على بعد 50-100 متر منه , وحين استنجد حراسه بالقوات الأمريكية , كان ردهم : اننا لسنا شرطة لحماية المتحف , وسرقت ألوف القطع الأثرية التي تحكي حضارة وادي الرافدين على مر العصور
2-وهوجم مركز صدام للفنون في منطقة الشواكة القريبة من المتحف , وتصدى للمهاجمين احد الفنانين وحراس المركز وعدد من اهالي المنطقة وردوا فلول السراق , إلا انهم عادوا في اليوم الثاني واحرقو المركز بكل ما فيه من لوحات لا تقدر بثمن لفنانين عراقيين ومنحوتات اخرى تحكي جزءأً من ثقافة العراق وحضارته .
3- وبعدها بايام احرقت المكتبة الوطنية العراقية بكل محتوياتها وكتبها ومخطوطاتها التاريخية النادرة
4- واستهدف بعد هذا شارع الثقافة العراقية , شارع المتنبي , فاختلط الحرف واكتاب بدماء زوار هذا الشارع المتميز , من المثقفين وعشاق الكلمة , دون تمييز بين القرآن ورأس المال , او علماني ومتدين اويساري ويميني او شيعي او سني اومسيحي اوصابئي
5- وبدأت حملة تصفيات جسدية لعشرات ومئات المثقفين من امثال الشهيد كامل شياع والشهيد شهاب التميمي غيرهما الكثيرون , وهجر مئات بل الوف الأختصاصين من علماء واطباء ومهندسين ومن مختلف الأختصاصات الأخرى , واساتذة الجامعات العراقية , وما زال العمل جارياً حتى الآن لتفريغ العراق من ثروته البشرية المتميزة
وفي موازاة هذه الحملة الدموية الشعواء سادت ثقافة التخلف والتردي والفساد وثقافة التطبير واللطم والذبح و "العشاء مع النبي ", واطلقت يد العصابات الأجرامية والميليشيات الطائفية المسلحة في كل مدن العراق , باستثناء اقليم كردستان , لتتدخل بحياة الناس وخصوصاً في الجامعات العراقية وجرى التحكم حتى بالملبس و فرض الحجاب حتى على غير المسلمات من الطالبات والتدريسيات , اما التدخل في المناهج الدراسية ابتداءاً من المدرسة الأبتدائية وحتى الجامعة , فحدث ولا حرج , وساد الفكر الطائفي المتخلف, وحرم الغناء والموسيقى حتى في الأعراس , وما موقف مجلس محافظة بابل في افشال مهرجان بابل , و" احترام " وزارة الثقافة لهذا الموقف , حيث الغيت الفقرات الموسيقة والغنائية وحتى الغناء الريفي العراقي القريب من النواح , ناهيكم عن منع الفرق الأجنبية المدعوة من تقديم عروضها بحجة الطابع الديني لمحافظة بابل !! ان جرح الثقافة العراقية كبير وعميق , لا يمكن حصره بهذه المقالة القصيرة .
والآن , وفي العودة الى عنوان الموضوع , اين مكان الثقافة العراقية بعد هذه السنوات العجاف ؟
ففي المرحلة الأولى من سقوط النظام السابق , وانفلات الوضع , كان الجميع بانتظار الهدوء والأستقرارلتتضح الصورة , إلا ان الأمور جرت خلال هذه السنوات الصعبة باتجاه طمس الهوية الوطنية للثقافة العراقية , واغلقت المسارح ومعارض الفنون التشكيلية ودور السينما والصالونات الأدبية وكل المهرجانات الثقافية , وسادت ثقافة التطرف الديني والطائفي
,, وجاءت انتخابات الدورة الأولى للبرلمان العراقي ومجالس المحافظات وبالأستناد الى دستور أُعد على عجل , فبات خاضعاً للأجتهادات والتبريرات والتفسيرات , وكانت نتائجها سيادة فكر المحاصصة الطائفية والقومية . وجاءت انتخابات الدورة الثانية , ومع تحسينات
(مكياج )الكوتا للأقليات الدينية , فأن النتائج جاءت مشابهة للدورة الأولى , ان لم تكن اكثر تخلفاً وطائفية , ومع ان المكون السني الذي قاطع الدورة الأولى , دخل الأنتخابات الثانية بثقل وفاعلية , وكانت النتائج كما شاهدها العالم اجمع , حيث مرت ثمانية اشهر لم يجتمع بها البرلمان الجديد , جلستين , وما زال تشكيل الحكومة معلقاً .
ان صراع " الديكة " العراقي الذي شهده العالم اجمع , لم يدمِّ الديكة المتصارعة فحسب , بل ان دماء الشعب العراقي هي التي كانت وما زالت تسيل , وتعطلت كل المشاريع التي كان معولاً عليها , ان تدفع عجلة الأقتصاد والحياة العامة للناس الى امام , وتدهورت الحصة التموينية التي يعتاش عليها غالبية ابناء الشعب العراقي , بدعوى شروط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمعالجة ديون العراق السابقة .
لقد اثبتت الوقائع , ان جوهر الصراع ودوافعه هو الأستحواذ على مراكز السلطة والمسؤولية ومن اجل الجاه والثروة .
لقد نشر الكثير عن اللقاءات والمفاوضات الصعبة والأستقواء بالدعم الأقليمي والدولي , وافتضحت الكثير من الأسرار والممارسات وكان الأرهابيون وعصابات الجريمة المنظمة وفلول وايتام البعث الفاشي والميليشيات المنفلتة , كل هذه المجموعات المعادية لطموحات الشعب العراقي وتطلعاته نحو غد سعيد ومتطور , كلها كانت ترقص على انغام هذا الصراع من خلال الأختراقات في كل مفاصل الدولة وخصوصاً الأمنية منها . ومع كل هذا الضجيج لم نقرأ او نسمع عن مواقف الأطراف المتصارعة من الثقافة العراقية وهويتها الوطنية , ولم نسمع ان جهة من الجهات قد عرجت على هذا الموضوع من قريب او بعيد , ام انها اختلفت على الموقف من الثقافة العراقية وحمايتها , وظل المثقف العراقي في مهب الريح تتقاذفه امواج الصراع السياسي ذي الأهداف الأستحواذية الواضحة , وتبتلعه الغربة القاتلة في دول الأنتظار ودول اللجوء وتهمله القوى والأحزاب المتنفذة , صاحبة القرار والسلطة , فالشاعر العراقي العملاق والمناضل الباسل ضد كل الأنظمة الدكتاتورية والرجعية , مظفر النواب , يعاني من امراض كثيرة ويتبرع لعلاجه احد الموسرين العراقيين النبلاء , وتعاني الأصابع الذهبية للموسيقار محمد جواد اموري من الشلل , دون ان يلتفت اليه احد ويعاني الشاعر الشعبي الكبير كاظم اسماعيل الكَاطع من نفس المرض واختطف هذا المرض اللعين الفنانة المبدعة امل طه وحرمنا من فنها المتميز وابداعها المسرحي المعروف . لقد ناشد عدد من الكتاب بينهم كاتب هذه السطور الحكومة العراقية الموقرة ان تلتفت لهؤلاء المبدعين وان ترعاهم باعتبارهم ثروة وطنية لا تعوَّض, بعد ان قدموا احلى سني شبابهم اباعاً ونضالاً , ولتبرهن الجهات المسؤولة انها ترعى الثقافة والمثقفين دون النظر الى انتماءاتهم السياسية والدينية والمذهبية .
لقد استبشر كل العراقيين المخلصين , والمثقفين منهم على وجه الخصوص, باعلان حكومة السيد المالكي عن اقامة اربع تماثيل لشخصيات عراقية كبيرة لا يختلف اثنان على وطنيتها ومكانتها , هم : الشهيد عبد الكريم قاسم , ومتنبى القرن العشرين الجواهري الكبير , والمناضلة البارزة الدكتورة نزيهة الدليمي , والشخصية العراقية البارزة السيد احمد الوائلي
, فهل سيرى هذا القرار المنصف النور , ام اغرقته موجة الصراع للأستحواذ على السلطة ؟
ومع ان وزارة الثقافة لا تقرر وحدها مسيرة ووجهة الحركة الثقافية للعراق الجديد , إلا اننا نتطلع لرؤية الوجه العراقي الوطني المشرق لهذه الوزارة بعيداً عن اجواء المحاصصة الحزبية والطائفية والفكر السلفي المتخلف .
وفي الختام ان عام 2011 سيشهد احتفالات علمية في العديد من جامعات العالم بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد العالم العراقي المندائي الكبير د . عبد الجبار عبد الله , اعترافاً بمكانته العلمية وانجازاته المعروفة على نطاق العالم , فهل ستحتفي الحكومة والجامعات العراقية بذكرى ميلاد هذا العالم الجليل ؟ وهل نُفذَ قرار تسمية احدى قاعات جامعة بغداد باسمه الكريم وهل عُثر على اضبارته المفقودة في جامعة بغداد , وقد كان رئيساً لتلك الجامعة ؟ وهل تمت تسمية احد شوارع بغداد باسمه كما تقرر قبل سنوات ؟
ان التاريخ سيسجل لهذا العالم الجليل انجازاته العلمية الكبيرة , وخصوصاً ما يتعلق منها بالأنذار المبكر لحدوث الأعاصير , فهل سيفتخر به بلده الأم ويضيفه الى سجل حضارته العريقة التي انجبت مئات والوف العلماء والمفكرين والمثقفين على مر العصور لنسجل انجازاً واحداً في رعاية الثقافة والمثقفين , بدلاً من رعاية مجالس طالبان العراقية التي اطبقت اصابعها القذرة على عنق الثقافة العراقية ؟

الدخول للتعليق

مسابقة المقالة

كمن ينتظرُ موسمَ الحصادِ في حقـلٍ لا زرعَ فيه - فاروق عبد الجبار - 8.6%
مكانة المرأة في الديانة المندائية- إلهام زكي خابط - 3.3%
الدلالة الرمزية في قصص ( امراة على ضفاف المتوسط ) للقاص نعيم عيَال نصَار - عزيز عربي ساجت - 0%
رجال الدين المندائيين بين الاعداد التقليدي والتحديات المعاصرة - الدكتور كارم ورد عنبر - 85.3%
الإباحية في الفن الروائي والقصصي - هيثم نافل والي - 2.5%

Total votes: 360
The voting for this poll has ended on: تموز/يوليو 15, 2014