• Default
  • Title
  • Date
الأربعاء, 03 نيسان/أبريل 2013

سلسلة بحوث من بصائر العقيدة

  مكسيم بسيم السعيدي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

سلسلة بحوث من بصائر العقيدة

 

م/ أحكام الجنابة في

الشريعة الناصورائية

{ ابعدوا أ نفسكم عن الحياه الفانية,وإذا غشيتم زوجاتكم فتطهروا بالماء وإغتسلوا جيداً بداً من قمة

رؤوسكم ,فلو بقيت شعرةٌ واحدةٌ لم يمسها الماء لن تتطهروا} دراشا اد يهيا

قد يتسائل بعض المندائيين عن حكم الجنابة أو ما هي احكامها في الشريعة المندائية الناصورائية ,

وكيف تجري ,وما هي العلة من تشريع الاغتسال (الطماشا) من الجنابة ...لذلك وددنا في هذا البحث 

أن نسلط الاضواء على هذا الجانب المهم من فقه شريعتنا الناصورائية النورانية الغراء.

 

فأن من مسببات

الجنابه أمران :

1)

خروج المني.

2) الجماع

وإن لم يحصل معهُ إنزال المني فإذا حصل أحد هذين الامرين وجب على الفرد المندائي ان يطمش

(يغتسل) من الجنابة اذا اراد ان يمتثل لامر الحي الازلي نلاحظ ما جاء بالنص الخامس و العشرون من 

كتابنا المقدس {دراشا اد يهيا} تعاليم ابونا يهيا يهانا مبارك اسمه{ ...بماذا يحكم القاضي على كل 

من يضاجع زوجته ولا يتطهر بعد ذلك بالماء ؟.....كل من قرب زوجتهُ , ولم يطهر جسده بالماء يلقى 

في اعماق الظلام, والزوجة التي لم تتطهر بالماء ,تلعن وتظرب ضرباً مبرحاً ويحذف اسمها من بيت الكمال}*

 

اما أذا حرك المني في الداخل ولم يخرج فلا تحصل الجنابة .إما أذا خرج من الفرد المندائي ماده لا يعلم أنها 

مني أم لا . ففي هذه الحالة إن خرجت هذه الماده من الرجل مع شهوة و أنتصاب أو بدون انتصاب يحكم بأنها مني فتجب الطماشا.

 

أما اذا خرجت من المرأه مع شهوة وهياج كذلك تحكم بأنها مني وإلا فالحكم عليها الطماشا. إما أذا خرج 

من المرأه مني بعد الطماشا علمت بانهُ مني الرجل فقط اي بعد الاتصال الجنسي الشرعي فلا يجب عليها 

غسل الجنابة مره أخرى لعدم تحقق الجنابة عندها في هذه الحالةوانما هذا ماء الرجل,ولكن الحكم يختلف 

عند الرجال فالحكم ان الاستبراء وأنتهاء المني بالبول فإن لم يستبرأ المغتسل ثم خرجت منهُ بعد الطماشا 

رطوبة مشتبهه بين المني و غيره فيحكم بأنها مني ويجب عليه الطماشا مره أخرى.

 

أما كيف تؤدى الطماشا أن الاغتسال أو الطماشا تجري في أي وقت وفي أي يوم من أيام السنه ,

وأن هذه الطماشا تجري من قبل الشخص نفسه مباشرة أما في حاله الاضطرار فسيقط الماء عليه مباشر من قبل 

شخص أخر ك زوجته أو أمه أو والده

....الخ مع مراعاه أحكام للنظر و ستر العوره وتكون الطماشا أما في النهر الجاري أو ينبوع جاري وهو الانغماس 

تحت الماء لثلاث مرات مع قراءه بوثا (سورة) الطماشا 

أو تجري في الحمام و الوقوف تحت صنبور الماء وتقرأ البوثة لثلاث مرات فكل الامور صحيحة المذكور سابقا في 

الطماشا ويجب أن يصل الماء الى كل

أجزاء الجسم وأطرافه كما جاء بالنص الحادي و العشرين من كتابنا المقدس {دراشا اد يهيا} تعاليم ابونا يهيا يهانا عليه

افضل مبارك اسمه

{ ... ابعدوا انفسكم عن الحياه الفانية,وإذا غشيتم زوجاتكم فتطهروا بالماء وإغتسلوا جيداً بداً من قمة رؤوسكم ,فلو بقيت

شعرةٌ واحدةٌ لم يمسها الماء لن تتطهروا}. أما واجبات الغسل: 

فهي تقع بدورها على قسمين هامين اولهما ما يتعلق بالمغُتْسِل/ تجب النية في الطماشا كما هو الحال في الرشاما.ولا توجب النيه

الكلام بها بل يكفي إخطارها في النفس.كذلك لا يصح ا

لغسل مع وجود حاجز او مانع او حاجب يمنع وصول (اليردنا) الماء الجاري إلى البدن .فالاصل ان يطمس الفرد المندائي 

أرتماسياً في الماء و لصعوبه ذلك تحول الى استعمال ماء

الصنبور كما اسلفنا سابقاَ اي ماء الاساله فيجب ايصال الماء بالطماشا من اعلا الراس الى أخمص القدم و ألا تبقى شعره بالجسم 

لا وصل الماء اليها.

 

ثانيها ما يتعلق الامر بماء الطماشا/يشترط في الماء الذي يطمش فيه الفرد المندائي أن يكون ماءً جاري و زكياً و أن يكون ماء

طاهر جاري 

نقي كماء النهر أو الينبوع أو ماء الاسالة الجاري .... وأليكم أعزائي نص هذه البوثة

 

{ ماري مشبا – بشَميهون اد هيي ربي . أنا (الملواشا) صبينا بَمصُبتا اد بِـِـهرام ربا بر روروبي مَصُبتاي وتيناطَـَـري وتسِــق 

الريش شما اد هيي وشما اد مــَندا اد هيي مــَدخـَر ِ إلـَـي

.------------ مسبح ربي – باسماء الحي العظيم.

أنا (الاسم الديني) تعمدت بعماد بهرام العظيم أبن القدرة ,عمادي يحرسني ويرفعني الى العلا ,اسم الحي واسم عارف الحياه منطوق علي } **

.أن الحكمة من الطماشا هو التنظيف وأزاله الاوساخ مما علق بالجهاز التناسلي الذكر و الانثوي وتنظيفهما وتجديد الحيويه و النشاط ,لان 

الاغتسال عباره عن أفاضة الماء كما قلنا على البدن كله ومن

شأن الجنابة أن تحدث تهيجاً في المجموع العصبي فيتأثر بها البدن كله ويعقبها فتور واسترخاء وضعف فيه يزيله الماء 

,ويوصي الطب اليوم بالاغتسال بعد الاتصال الجنسي للامور التى ذكرناها سابقا و غيرها الكثير ...فالشريعة المندائية شرعت هذه 

الامور منذ بداية الخليقة رحمة لرعيتها...أن الجنابه كأي عارض أو ظاهرة أخرى لا تثبت إلا باليقين 

,فلو رأى الفرد المندائي في ثوبه الخاص منياً مما دله على أحتلامه ليلاً وجب الغسل عليه,وكذلك لو وجد في جسمه من الضعف 

و الفتور مما لا يجده ألا بعد الاحتلام,ولو باشر زوجته ولكن شك في الدخول الذي يوجب الغسل وجبت الطماشا.أما موجبات الطماشا فهي 

خروج المني عند الرجل و الانزال عند المرأه و الجماع و الحيض و النفاس عند الولادة ومس جنازة الميت. 

وفي الختام أتمنى من( هيي قدمايي )الحي العظيم مبارك اسمه ان يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي...لابتغاء وجهُ الكريم.

.ألهم أغفر خطايانا وأثامنا نحنُ وجميع الناصورائيين من دارة أدم الرجل الاول ألى نهاية

العوالم والاجيال ..ألهم امين.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــد في ترجمة

النصوص الدينية من كتابنا المقدس( أدراشا أد يهيا ) تعاليم ابونا يهيا يهانا مبارك

اسمهه على ترجمة أمين افعيل حطاب للكتاب , بغداد.

 

** ترجمة الربي رافد الريشما عبد الله الكنزورا نجم ..كتاب الصلاه المندائية وبعض الطقوس الدينية

,1988, بغداد

الدخول للتعليق