• Default
  • Title
  • Date
الأربعاء, 03 نيسان/أبريل 2013

انواع السلام او التحية عند المندائيين

  كنزبرا سلوان شاكر
تقييم هذا الموضوع
(3 عدد الأصوات)

الشعوبُ في سابق الزمان ووفقاً للتاريخ سواء كان المكتوب منه او المنقول شفاهاً كانت لها عاداتٌ وتقاليد فيما يخص السلام والتحية فنرى ان عادة السلام انما هي ليست كلامٌ فقط وانما يرافقها حركةٌ تجسد ذلك السلام او التحية ففي الصين والبلدان التي تحيط بها على سبيل المثال يَطْبقون اليدين ويطأطئون الرأس وذلك تأثرا بحمة كومفوشيوس الفليسوف والحكيم الصيني المشهورالذي يقول ان انحناء الرأس وطبق اليدين انما هو تواضع واحترام وهو يدل على السلام والتسامح والمحبة ويقول ان الانسان المقابل ان احس ان قبالته شخصٌ بهذه المواصفاة من خلال الحركة مع السلام انما سينبذ كل انواع التغطرس والتعالي وسيجبر على ان يكون مثل الاخرين وترى ان جميع المستويات في هذه البلدان تؤدي ذلك السلام. وهناك شعوبٌ اخرى يتماسك افرادها بالايدي ويُقبلوا بعضهم الاخر وبطرقٍ مختلفة فتارة من الانف او بتقبيل الخدين او الجبين وهي لاتختلف ابداً في الجوهر والذي اساسه التسامح والمحبة واعلاء الاخر وهناك حركاتٍ وانواعٌ غريبة للتحية والسلام لدى شعوبٍ اخرى لامجال لذكرها .

والمندائيون هم شعبٌ ايظاً ولاغبار على ذلك بالرغم من قلتهم لكونهم يمتازون بلغةٍ وارضٍ وعاداتٍ وتقاليد ومن هذه العادات والتقاليد التحية والسلام ،ولو نلقي نظرةً على نصوصنا الدينية نرى ان هيي ربي قد اوصى البشر عموما بأن يكونوا متاسمحين مُحبين لبعضهم وان ينبذوا الحقد والفرقة والشقاق ((ولاو بلهود زَهبا وكسبا نِشماثا تيفرقون هينِلا بكُشطا وهيمنوثا وميمرا دَخيا اد فُما ،نِشماثا تيفرقون من هشوخا لنهورا ومن اطيي لشرارا ومن سيطي وامرِيدوثا لبوثا وتُشبِهثا ومن كفروثا لواث امهَيمَنوثا)) وليس بالذهبِ والفضةِ تُنقذ الأنفُس انما بالحقِ والايمانِ والكلمةِ الطاهرة (التي تخرج من) الفم او(وكلمة الفم الطاهرة)،الآنفُس ستنقذ من الظلام الى النور ومن الرذيلة الى الفضيلة ومن السطوة والتمرد الى البوث والتسابيح(التواضع والتسامح) ومن الكفر الى الأيمان.

ومن هنا جاءت الكلمة الطيبة التي بها يُسعد الانسان ويحس بالثقة والامان فعندما نرى انسانٌ نعرفه فأننا نتوجه نحوه ونلقي عليه التحية او السلام ولكننا ان القينا التحية ولانسمع ردا او اجابة ترانا ننزعج ويصيبنا الاحباط .

وعندما نذهب ابعد من ذلك وخاصة في المجتمعات الواعية نرى ان التحية تاتي من اشخاصٍ لانعرفهم فهي اذن علامة او رمزٌ للارتياح والمودة والالفة.

السلام او التحية في المندائية هو مرتبطٌ بمعنيين مهمين هما الصحة والسلام ، فنرى ان اسوثا والتي تعني السلامة او الصحة وهي من جذر اسا تأتي في اغلب الاحيان مع كلمةٍ اخرى هي زَكوثا اي التزكية او الرفعة وهو ما تحدثا عنه لانه بدون الصحة او العافية اوالسمو لايستطيع الأنسان ان يواصل حياته بحيوية وان يكون قويما.

اما التحية الاخرى فهي شلاما وتعني السلام اي ضد الحرب وهي مفردة مهمة لأمن الانسان واستمراره حياً متواصلا مع الاخرين ،وهنا نرى ان مفردة شلاما هي نفسُها كلمة سلام العربية والفرق هو ان السين قد قلبت الى شين ففي السابق كانت الشين هي السائدة مثل شامش الشمس او شليمون اي سليمان او اشم اي اسم الخ..

في العربية الجذروالتصريف واحد هو سَلم يسلم سالم ومن هنا فأن الانسان ممكن ان يسلم من المرض او من القتل في الحروب فكلاهما مُميت ،فالسلامة او السلام هو واحد في النهاية.

لقد اخترت هذين المثلين بالرغم من ان المندائية غنيةٌ بكلمات السلام والتحية مثل طابا اي الطيبة او شفير اي السعادة الخ..

واليكم السلام والتحية مفصلةً

 

اسوثا نهويلخون السلامة او الصحة او السلام لكم او عليكم وهي بصيغة الجمع للمذكر

اسوثا نهويلخين السلامةُ لَكُنَ وهي بصيغة الجمع للمؤنث

اسوثا نهويلخ السلام عليك او لك وهي صيغة المفرد المذكر

اسوثا نهويلِخ السلام عليكِ او لكِ وهي صيغة المفرد المؤنث وهي بكسر اللام

 

وكذلك شلاما فينطبق عليها ما ذكر من ضمائر اعلاه

وهناك التحية وهي مقسمةٌ على اوقات اليوم وهي

بَين طاب ايلاويخون او ايلاوخون اي طاب مسائكم وهي صيغة جمع المذكر

بَين طاب ايلاويخين او ايلاوخين اي طاب مسائكنَ وهي صيغة جمع المؤنث

بين طاب ايلاوخ او الخ اي طاب مَسائُك وهي صيغة المذكر المفرد

بين طاب ايلاوِخ او الِخ اي طاب مسائكِ وهي صيغة المؤنث المفرد وهي بكسر الواو

 

اصباح طاب ايلاويخون اي طاب صباحكم واليغ اعلاه تنطبق على هذا النوع من التحية

 

طاب يومخ اي طاب يومكَ

طاب يومخون اي طاب يومكم

طاب يومخين اي طاب يومكنَ

طاب يومِخ اي طاب يومكِ وهي صيغو المؤنث المفرد وهي بكسر الميم

 

وهنا اكتفي بهذا القدر من انواع التحية او السلام والذي دائما يقترن بحركات مثل رفع اليد او المصافحة والتي هي جزء من طقوسنا لان في المصافحة اتحاد ومصالحة ووفاق متمنياً ان يكون الوئام والتكاتف والسعادة هي اسلوب حياتنا امين.

الدخول للتعليق