• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 04 نيسان/أبريل 2013

النبي الثائر يهيا يوهنا – مرشد المندائيين

  حكمت السليم
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

بالرغم من قلة المصادر المادية المندائييه عن وضع المندائيين في فلسطين وظهور الدعوه التي بشر بها المرشد يهيا يوهنا واهدافها الاجتماعية الاان هناك اشارات مقتضبة وردت في كتاب الكنزا ربا ودراشة اديهيا عن وضعهم والاضطهاد الديني الذي كان يلاقونه من قبل اليهود والاشارة الىتدمير وحرق اورشليم , واذا ربطنا هذة الاشارات بما كتبه المؤرخون عن الحاةالاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة انذاك فاننا سوف نرى في فترة ظهور(يهيا يوهنا) 

الفترة التي سبقت تبشير المسيح بدعوته بان فلسطين كانت تخضع للاحتلال الاجنبي الروماني وكان المجتمع يشهد تمايزا طبقيآ حادا بين جمهور الفقراء المعدمين وهم الآغلبية الساحقة والطبقة الحاكمة المسنودة من قيل الاحتلال الروماني اضافه الى ذالك كان المجتمع الفلسطيني ينقسم الى اربع مجاميع هي جماعة الصدوقيين والفرسيون والغيارى والاسنيين وكانت هذه الفئات تتقاتل في ما بينها وقد تعاون قسم منا مع الرومان المحتل واستغل بقية ابناء الشعب ابشع استغلال , ما عدا فئة الاسنيين الذين رفضوا جميع الفرق المتواجده في فلسطين وانسحبوا الى البرية واطلقوا على انفسهم ابناء النور وعارضوا الطقوس التي يمارسها الاخرون ونظروا اليها بانها فاسده وكانوا بعيدين عن كنز الاموال ويعيشون مشتركين في المأكل والملبس والمسكن ويدعون الى مساعدة الجميع ويشير الباحثون بان يوهنا ظهر ونشط وسط هذه الجماعة

في هذه البيئة المضطربة بدآ المرشد بالوعظ وبتحريك الشعب ورفضه للحالة السائدة متهمآ الجميع بما فيهم الطبقه الحاكمة والارستقراطيين بألفساد والخطيئه بدعوة شعبية عامه صارخآ:

(ايها المختارون لا تقربوا الملوك والسلاطين وذوي النفوذ في هذا العالم و لا تثقوا بهم وبالاسلحة والمتاريس التي يجمعونها والاسرى التي يحشدونا حشدآ ولا تعتمدوا على الذهب والفضة سوف تنكسر شوكتهم وقوتهم ولن تفيدهم اموالهم الطائلة ان الذهب والفضة والمال لاتاتي لهم بألخلاص بل سوف تزول سيطرتهم وتفني ويصدر الحكم عليهم). من الكتاب المقدس للمندائيين الكنزا ربا 

(اعطوا الفقراء من الناس والمضطهدين الملاحقين خبزآ وماءآ ومأوى) الكنزا ربا

(لا تسلمواالعبيد الصالحين الى اسيادهم الاشرار ولا الضعفاء الى الظالمين الفجار ) كنزا ربا

ولكن اي سلاح يستعمله ( المعلم يهيا ) لمحاربة هؤلاء االمستبدين؟ هل يستعمل الاسلحة المصنوعة من الحديد ويقتل بها هولاء الاعداء؟ وقتل النفس الانسانية لاي سبب محرم في العقيدة المندائية

وقد جاء في الكتاب المقدس الكنزاربا:

( ايها المؤمنون الكاملون تدرعوا بأسلحة غير مصنوعة من حديد, لتكن اسلحتكم الناصورائية والايمان بألكشطا ) 

(ايها الصادقون سلحوا انفسكم بأ مضى من الحديد: سلاح ناصوراثا : وكلمات ربكم الصادقة

وليكن سلاح الناصورائي التعميد بالماء الجاري: 

{ اجر ايها الماء الحي وامتزج مع الماءالعكر ومن خلال عبيرالماء الحي يؤرق العالم برمتة وينمو ويزدهر) كنزا ربا الكتاب المقدس.

الماء الجاري والتعميد فيه رمز الحياة عند المندائيين يمنح القوة للبدن والتطهير وغفران الخطايا للنشمثا واخذ العهد المقدس من المتعمد بترك كل الاعمال السيئة والعمل من اجل المظلومين, وبمساعدة التراتيل الدينية التي يدلوها المعلم يوهنا ستتخلص النشمثا من كل الخطايا والاثام والحماقات التي ارتكبتها على الارض .

وقف المعلم على ضفة نهر الاردن وامامه سلاحه اليردنا صائحا باعلى صوته :

ايها الانسان : رأس رحمتك كن رحيمآ مع ارواح الفقراء والمضطهدين.

الظالم يشبه رمانة تزهو في ظاهرها ولكنها مملؤة بألعفونة في داخلها

ابها الناس جميعا من ملوك وامراء ورجال دين لايقولون الحق :

هلموا البسوا ملابسكم البيضاء (الرستة) رمز الطهارة والنور الالهي وطهروا انفسكم بماء الحياة 

وهكذا استقطب الربي يهيا المعمدان الناس حوله والانجذاب اليه ولدعوته الجديده و كان يقلق السلطه الحاكمة خائفة من ارشاداته تؤدي الى الثورة ضدها.

(تشير المصادر غير المندائية كما اشار المؤرخ يوسيفوس ان التأثير العظيم الذي يمارسه يوحنا على الجموع اخاف الحاكم هيردودس ان يؤدي ذالك من قيام الثورة فبادر الى سجنه واعدامه).

اما المصادر المندائية حول نهاية يهيا : بأن الملاك المندائي (مندادهيي) نزل الى نهر الاردن بأمر من ملك النور السامي ووضع يده على يهيا طالبا منه مرافقته الى عالم النور , فخلع في يردنا ثيابه ثياب اللحم والدم وارتدى بدلة الضياء وعممني بعمامة النور ليصعد مع المندادهيي بعد ان غطى جسدة بثلاث حفنات رمل فسترة وغطاة .(كنزاربا)

 

 

الدخول للتعليق