• Default
  • Title
  • Date
الخميس, 04 نيسان/أبريل 2013

احاديث تربوية .... من الكنزا ربا

  ثامر جابر شمخي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 ان منداد هيي يقول :" كل نفس تسال عن اعمالها لا تشارك نفس نفسا ولا تتحمل نفس نفسا وكلهم يومئذ منخطفون هالكون عن هالكين مشغولون لا يلتفتون ولا يلقون السلام ولا يستطيعون الكلام مثلهم مثل ناصورائي ترك تعاليم الحي وسار في طريق الظلام هؤلاء ايضا في الظلام يقعون يسال بعضهم بعضا الى متى هم في عذابهم مقيمون" .

- في هذا الحديث التربوي المبارك نتعلم درسا من دروس المعرفة الربانية في كتابنا المقدس الكنزا ربا ( م) .. حيث يقول ( كل نفس تسال عن اعمالها لا تشارك نفس نفسا ) وهذا هو الحساب في ميزان الاخرة بعد ان تفارق النفس عالمها المادي جاءت للامتحان فيه تغادره لتاخذ معها حقيبة اعمالها اعمال هذه الدنيا لتخضع لسؤال عن اعمالها في عالم الحساب ثم تمثل امام الديان وصاحب الميزان .. من يبلغ عنا ابنائنا اننا غارقون في الديجور وان اعيننا لا ترى النور وان ابواب الظلام موصدة علينا منذوا دهور في الليل والنهار يسالوننا جميعا ويقطعوننا تقطيعا كل يوم توضع اعمالنا امام اعيننا ونسحب من ارجلنا لنحدق فيها عملا عملا ثم لندفع عنها العذاب بدلا .

يتضح من هذا النداء المؤلم الذي تنادي به كل الانفس التي تمثل للحساب ان نرفع اعيوننا صوب ابائنا لنطلب لهم الرحمة .. وهنا سؤال يطرح نفسه ؟؟. هل ان الانفس التي في عالم الحساب بعد وفاتها لها علاقة او صلة مع عالمنا المادي .؟ للجواب على هذا السؤال تتحدث الوصايا ..

( من احب موتاه فليطلب لانفسهم الرحمة واقيموا عليها الصلاة والتسبيح واقراوا الابتهلات واقيموا مسقثا الرحمة من اجلها عند ذلك يسير الضياء امامها وياتي النور وراءها ورسل الحي عن يمينها وملائكة النور عن شمالها فتنجوا من مطراثا ومراجل النار ) اذا ...

نداء الوصايا يحثناء ويعظنا ويفتح ابصارنا بان نترحم لنرحم موتانا وان نصلح في انفسنا حتى لا نكون على ما كان عليه اباؤنا .. وهذا نداء اخر ينادي به من وافهم الاجل .. ( من يقل لاولادنا ان لا يسلكوا الطريق الذي سلكناه، من يقل لهم ان لا يفعلوا ما فعلناه من يقل لهم ان لا تهلكوا انفسكم فتدخلوا الظلام الذي دخلناه ) وهذا نداء اخر يوصينا بان نصحوا من غفوة الحياة ومغرياتها وعلينا ان نبدا بداية جديدة اساسها العهد

( كشطا ) ونعاهد انفسنا لا نسير في طريق الظلالة الطريق الذي تجرنا اليه الشهوات وهو الفخ الذي يضعه الشر امامنا .. فاذا منحنا الحي 

( م) نعمه وخيراته علينا في عملنا وشقانا .. فعلينا ان نعي ونتحكم بهذه النعم بخير العمل لهذه الدنيا الزائلة وهذا هو سر ( سر الطاعة ) لكل العباد الصالحين الذين وهبوا النعم .

وبذلك لا نتجاوز حدود الله ونقف امام طاعته ووصاياه وذلك هو الصوم الكبير فمبارك هو الانسان الذي يحترم حدود الله ويقف عندها .......

ولكي نرحم اموتنا علينا ان نقيم اليهم الصلاة والتسبيح ونلاحظ ان الصلاة تسبق التسبيح فهي اكبر درجة والتي من خلالها يبين الانسان طاعته للخالق (م) اما التسبيح فهو التوسل والرجاء ثم الدعاء .. والصلاة هنا طلب قبول الطاعة لمن وافهم الاجل لانها فرصتهم الوحيدة في الحياة والامل بمن هم في هذه الدنيا _e1يرفعوا الرحمة .. اما الابتهالات فهي طقوس طعام الغفران ( اللوفاني ) والصدقة المباركة ( زدقا بريخا 

ويغلفها طقس المسقثا المبارك والذي به تحصل الانفس على غفران الخطايا وتخلص من العذاب الاليم ولذلك سيسير الضياء امامها والنور من خلفها ورسل الحي عن يمينها وملائكة النور عن شمالها فتنجوا من مطراثا ومراجل النار .

اما قول ( كلهم يومئذ منخطفون ) فهذا هو حصاد الدنيا والمنخطفون قد حصدوا الادران والاشواك والعليق من هذه الدنيا ولم يحصدوا منها الثمر الصالح طالما لم يزرعوه فكان هذا هو الجزاء .. لا تنفعهم الاموال ولا القصور التي كانوا لها يكنزون .

وفي قول ( هالكون عن هالكين مشغولون ) فهؤلاء هم اصحاب السوء الذين يزرعون الشر في النفوس الصالحة فيهلكون من حوالهم ولذلك .. الى بعضهم لا يلتفتون ولا يلقون السلام ولا يستطيعون الكلام لان الشروالكراهية تولد التفرقة في الانفس الصالحة .. وكما يقول ابà6نا ( انوش اثرا ( م)) ( ان الكره والحسد والنميمة من سموم الاشرار ولم تصعد بصاحبها الى بلد النور ) ولذلك .. فان الناصورائي الذين 

يتركون تعاليم الحي ويسيرون في طريق الظلام هؤلاء ايضا في الظلام يقعون .. تتحدث الوصايا . ( اسمعوا ما اوصيكم به فان لم تسمعوا او سمعتم ولم تفعلوا ففي الظلمة التي وقع بها الاشرار تقعون انهم باقون فيها لا يصعدون ) .. ولذلك يسال بعضهم بعضا الى متى هم في عذابهم مقيمون .. ومن هذا الحديث المبارك ننادي احبتنا واخواننا وعوائلنا المندائية في اي مكان وزمان ان لا يتركوا امواتهم بلا جزاء 

كتقديم ( الثياب الطاهرة ) اي القماشي .. او طعام الغفران ( اللوفاني ) او طقس المسقثا وهو اعظم الطقوس رحمة للمتوفي او العمل الصالح الصدقة المباركة باكساء واشباع الفقراء المساكين من اخوتك المندائيين جزاء او دفع بلاء ولكن يجب ان لا نتحدث بها او نشهر بها .. وهذا حق المتوفي علينا ونكون قد برينا باجداہfنا وترحمنا لهم حتى تترحم علينا اولادنا .

ولذلك جميعنا نعترف ونقول .. ( لقد اضلنا العالم برفاهيته وخدعنا بالوهيته .. فمتى نتخلص من اسر الطين ومتى ننجوا من شرك الشياطين؟ انت مسبح يا ربي .. انك لا تظلم عبادك المخلصين ) ..

الدخول للتعليق