اليوم هواليوم الأول من أيام عيد الخليقة المندائي ـ أو البنجة ـ أي الأيام الخمسة الكبيسة البيضاء.وتعد لقدسيتها بمثابة يوم واحد أتم بها الخالق خلقه للكون والأرض والانسان.هي أيام دائمة الأنوار والاشراق ولذلك يقيم فيها المندائيون عبادتهم وطقوسهم حتى في الليل ويفضل الورعون خلالها إرتداء الملابس البيضاء وتوخي النظافة التامة والزهد في المأكل والمشرب .أبواب الدعاء في هذه الأيام مفتوحة والطريق الى عالم النور لا تقطعها روح شريرة فهي سالكة منيرة بقدرة الخالق. تصادف هذه الأيام في الشهر التاسع من السنة المندائية ولذلك فهي على المستوى الدنيوي تمثل أكتمال الجنين وعلى مستوى الطبيعة والفصول نضج المحصول والاستعداد للحصاد في الخريف.ويعود الاحتفال بهذا العيد في جذوره الى مهرجانات الخصب والوفرة في العراق القديم ، في سومر وبابل. هذا الطفل المندائي يدعو الحي الأزلي ، ملك السلام ، بالخير والسلام والفرج لشعبه العراقي ، وكلنا وراء هذا الطفل نقف رافعين الدعاء لملك العدل والرحمة الذي لا يخذل أبدآ محبيه.