• Default
  • Title
  • Date
الأربعاء, 09 تشرين1/أكتوير 2013

العقائد الدينيه وتطورها عبر التأريخ

  حكمت شناوه السليم
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

في البدء لابد من الآشاره بأن اي دين يقدس ويبقى له تأثير على معتنقيه والمحيطين به يتوقف على وقوف هذا الدين مع الآنسان ضد ما يهدد ه من كوارث طبيعيه واجتماعيه , لآن الأديان لم تأت للتركيز على تقديم الطقوس وحدها وأتخاذها وسيله للتقرب الى الخالق لآن الخالق العظيم بعظمته وجبروته كما جاء في الكتب الدينيه لايحتاج او يجبر الآخرين للتقرب اليه وكسب وده بألطقوس وأنما بألعمل الصالح وتنقية النفس من الشرور , , وهناك مثل شائع يقول—اذا كنت تعبد حجرآ وهذاالحجر لايقتل الآخرين فهو خير من ان تعبد الله وباسمه يذبح الناس ,----,أن جميع الآديان أتخذت كوسيله للمساهمه الى درجة ما لحل المعضلات والكوارث التي تواجه البشر , وهذا نراه واضحآ في بلاد الرافدين قبل ظهور ما اطلق عليه اسم الديانات السماويه,حيث بدأ الآنسان الآول يلتجأ الى الديانه ويحتمي بها خوفآ من شرور ظواهر الطبيعه كألرياح وألآمطار والبرق وغيرها وما يصاحبها من فقدان الحياة , فوضع سكان العراق القدماء لكل ظاهرة طبيعيه الاهآ خاصآبها يحتمون به وأعتقدوا بان هناك ارواحآ شريرة هي التي تسبب هذه الكوارث, وهناك احدى الوثائق التأريخيه التي عثر عليها في مكتبة آشور بانيبال تشير ان عدد الآلهة في بلاد الرافدين قد وصل حوالي 2500 الاهآ وتحت تسميات متنوعه ومنها آلهة الماعز وآلهة البقر وآلهة الآفاعي وألهة الآدواة الزراعيه اضافة الى الهة الكون والمتغيرات الطبيعيه,,, وأله الشمس والقمر والكواكب والرياح وألآمطار والأرض ومكوناتها من جبال وسهول والحقل والزراعه وادواتها واعتقد القدماء أن لهذه آلآله مجلسآ يعقد اجتماعاته يسمى مجمع آلآله ويرأسه احد الآله المتنفذين ويطلق عليه الأله الوطني يقرر مصير الكون وألآنسان وجميع مفاصل الحياة واصبح لهذا ألأله لعظيم المتنفذ دورأ مهمأ في حياة الناس والملوك , ومن الآله العظام اله مردوخ و القمر—سين—واطلق الآراميون على آله القمر اسم الرب العظيم و كانت القرارات تصدر بأتفاق جميع آلآلهات , وبمرور الزمن تطورت المفاهيم الدينيه عند البشر وهذا نراه واضحآ في الديانات القديمه في بلاد الرافدين حيث اخذت هذ ه الديانات تتجه الى التوحيد باقرار وجود الآهآ واحدأ في السماء يمثله على الآرض الحاكم بامره , كما اصبحت لها فلسفة في خلق الأنسان والكون , و برز فيها مفهوم الصراع بين الخير والشر الذي يشمل الكون وألآنسان وجميع المخلوقات ولم يحسم الصراع الآ بانتصار الخير على الشر ونلاحظ مبدآ الصراع واضحآ في الكتب المندائيه المقدسه.

الدخول للتعليق