• Default
  • Title
  • Date
الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2013

الفنانة اشراق عريبي افتتان لوني بالاشياء

  موسى الخميسي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

الفنانة اشراق، هي فنانة ديكور عذب ورائع تلحن في اعمالها تيارات كثيرة تمارس في الفن الحديث، لتبحث من خلالها عن سطوحها الفنية الزخرفية كنماذج واضحة بالوان اصطلاحية براقة، تضيء بها عتمة الارواح، من خلال اتساعها وخروجها عن وحدة اللون الاحادي، فتكثر في اعمالها التمايزات اللونية بين السطوح الخلفية والامامية، بتقنيات مقتدرة، اعتمدت على تداخل الاشكال الاساسية الخطية والتضادات اللونية كالاسود والابيض، والبني والرمادي، والازرق والاحمر.. الخ مع بعض الصبغ اللونية الحارة كالبرتقالي، او الباردة كالازرق والاخضر.


لوحاتها التي تمثل موضوعات شعبية ، تضمنت العديد من الرموز والتعاويذ العراقية القديمة هي عبارة عن موضوع يمكن النظر اليه من زوايا مختلفة على مساحات ذات بعدين، اعتمدت فيه الفنانة على دمج الشكل والمدى التشكيلي بمزيد من تكرار السطوح الداخلية داخل وحدة العمل، وبالاضاءة الاصطلاحية للمظاهر المميزة للبنية الهندسية. فاللوحة عندها تحتفظ حتى بعد تفكيكها الى مقسمات او سطوح صغيرة، تظل محتفظة بعناصرها الاساسية التي تتيح لنا امكانية التعرف اليها.
منذ بدايات عملها الفني في اواسط السبعينات من القرن الماضي، وحتى اخر تجاربها وهي تعيش في احدى بلدان الاغتراب، تنطلق من رغبة لا تظاهر فيها تهدف الى رفع الحواجز بين الواقع المادي والواقع الذاتي، من خلال اكتشاف اللاوعي الشعبي الغني بامكانيات غير محدودة،نفذتها بمزيج من المبادىء التكعيبية حينا والسيزانية حينا اخر برؤية تحتفظ بخصوصيتها كامرأة عراقية اولا وكفنانة حريصة على امتلاك مساراتها الاسلوبية الخاصة بها ، وببراعة فنية تفسر على الدوام تمسكها بالاشياء التي تحيطها ولم تفقد صلتها بكل الظواهر التي عاشتها منذ زمن الطفولة وحتى مراحل النضج الحالية معرفيا ومهنيا.


تتمثل مقدرتها على الجمع بين التأليف المستمد من الطبيعة والبنية المستقلة للاشياء، لتصوغ اشكالها بدقة ووضوح، وبتجريدية في بنية اللوحة وتنظيمها هندسيا، بقدرة آخاذة في مس القلوب، من اجل ان تساهم في تحقيق كشفا لجمال وانسانية افكارها، لتنطلق من الخاص الى العام بواسطة الفعل التجريدي، للوصول الى الحدث الحقيقي. فنها تركيبي، استدلالي، واحيانا ايهامي، وبات لا يرتبط بظواهر الاشياء بقدر ما يرتبط بعالم الافكار والمعتقدات وادوات السحر، والتعاويذ الشعبية المستمدة من فلكلور بلادنا وتراث تاريخنا وطننا ، على الرغم من علاقة كل هذه الاشياء بطبيعة معتقداتنا وافكارنا وممارساتنا التي تشكل خزائن في افكارنا وقناعاتنا الحالية.


 

اكملت الفنانة دراستها الفنية في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1970
حصلت على شهادة البكالوريوس من اكاديمية الفنون ببغداد عام 1974
حصلت على شهادة في التصميم من معهد زويرخ في سويسرا عام 1976
اقامت عدد من المعارض الشخصية في كل من بغداد والكويت ومدريد وكندا
كما شاركت بعشرات المعارض الفنية في عدد من دول العالم
مارست تدريس مادة الرسم في بغداد والكويت ومدريد وتورنتو بكندا

الدخول للتعليق