• Default
  • Title
  • Date
الإثنين, 27 أيار 2013

الفنان فيصل شرموخ السعدي

  الموقع
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

اعمال الفنان فيصل محصلة حركة، ومهارة لونية، لاستخراج مكونات الجسد الانساني بابهى صوره.

موضوعات تم اختيارها بعناية تحمل صنعة فنية كثيرة الاتقان، تنم عن دراية وخبرة مهنية اكاديمية، وتتسم بقيمة وجدانية كبيرة، قادرة على الاحتفاظ باستقلاليتها عبر تقنية تكاد تكون موحدة في اطار لوني متجانس.

انها قراءة للمشهد،في عملية بناء متوافقة مع مادة التشكيل، والتي تمت معالجتها بطرق التدرج اللوني الذي اكسبها خاصية الخروج والاندماج، التكثيف والتكيف المرن لبسط الملابس المتنوعة ذات المسحة الشرقية، بما يضفي على السطح حيويته الظاهرة. كل عمل من اعماله الفنية نلاحظ وحدة المربع، وتكراره ، بهدف اكمال الشكل، وهو يعتمد هذا التربيع المظلل، من اجل ادراك الشحنة التعبيرية في علاقة الجزئي بالكلي، انه اشبه بالبناء الذي لايحتمل الفراغ، فهو انتقائي متدرج، ضمن ايقاعات متبادلة في وحدة الموضوع، وتنوعات هذه الوحدة في الشكل العام.

كل لوحة من اعماله الفنية، لها مرجعيات بصرية وذهنية تتقصد النقاء في البناء اللوني، الذي ترسمه هذه السطوع التربيعية التي توهم بالعمق وتوحي بالامتلاء، وتعكس ذائقة فنية مهيأة للاستجابة الجمالية، في الحضور الحالي او الماضي، لاتراوح في مكان واحد او مرحلة واحدة، على انها تحتكم في تركيبها ومنحاها ، بتعبيرية تشخيصية منفتحة غناّءة نحو احتمالات ابداعية لها جذوة العاشق.

يجهد الفنان فيصل السعدي، للخروج من النمطية في الرسم، فيركن الى محاولة تقطيع العمل الفني بخطوط اشبه بالوهمية، من اجل الخروج بذائقته نحو الغرابة لاتنتمي الى المدرسة التكعيبية التي عرفناها، كاسلوب في فن الرسم. فهو يستخلص من المرئي والمحسوس مجموعة مفردات وعلاقات يؤلف بها مساحة جمالية لاتبدو متوارية في توجهاتها، وذلك بسبب تأكيده على الرسم باكاديمية نظيفة غير متوارية في ملامح اشخاصها. وبالتالي فانه يبتعد عن نزعة التجريد، هذه النزعة التي استبدلت ملامح الوجوه واستبدلت تفاصيلها في الخط واللون، بكتل شديدة الاختزال. ففناننا لم يتجه الى تغير المرئي او اعادة صياغته فنيا على اسس اساليب فنية معهودة ومعروفة، بل نحو فهم كيفية تقديم الحركة البصرية والايقاعية، ثم التباينات الونية الرهيفة للمشهد الذي يبدو وكانه مسرح، بنسق بصري منسجم يسهم في الانتقال التدريجي من وجه الى اخر، ومن جسد الى اخر، مع الحفاظ على نقطة مركزية. يستخدم الالوان وتدرجاتها بحس هندسي متوالي، يصعب على المشاهد ان يحسم رغبته في التوقف عن ركن واحد من بناء اللوحة.

المندائي فيصل شرموخ السعدي

من مواليد قلعة صالح عام 1939 اكمل دراسته الأبتدائية في قلعة صالح ثم انتقل الىمدينة ا لبصرة اشتغل في الصياغة وبرع في النقش على الذهب والفضة تخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1965 وبعدها زار سجن نقرة السلمان ايام حكم الطاغية صدام لفترة من الوقت.

عضو نقابة الفنون التشكيلية العراقية وعضو الرابطة الدولية للفنون الشعبية , شارك في اكثر من معرض عراقي وعربي وعالمي وحصل على عدة جوائز تقديرية , يعيش حاليآ في استراليا

FaisalAlSaediBirdsongs
FaisalAlSaediBaghdadNights
FaisalAlSaediBrotherhood
FaisalAlSaediforpeace
FaisalAlSaedismile
FaisalAlSaediIshtar
FaisalAlSaediStilllife
FaisalAlSaediThePainisContionuous

الدخول للتعليق