الأحد, 02 آذار/مارس 2014

ضد التخريب

  موسى الخميسي

ها هو الموقع الثقافي لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجريضيء من جديد،
من بين نيران الحقد والضغينة المتأصلة في النفوس الضعيفة التي لازالت
ممتدة في جسد اصحاب الافكارالسلفية البائدة، وهم يضعون انفسهم عازلا امام
المبدع، ليرى الحياة من خلال فكرهم وتصوراتهم ومواقفهم السلبية المنغلقة،
اي ان لايرى شيئا غير اسوار العنف والدمار والعدمية ،وثقافة التغييب،
والغاء الاخر.
لقد ارادوا صمت الموقع الثقافي لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر،
لكننا انتصرنا بعد خمسة ايام من التوقف، فعمل احد مخلصينا من الابناء
البررة للمندائية، في ان يستعيد سلامة هذا المنبر الثقافي عافيته ،
فاعطائه فضاءه الديمقراطي المفتوح، من جديد.
حين تقف الافكار الهدامة عاجزة عن تحقيق شرورها، ترتد الى ذات المبدع في
انكفاء مؤلم، وهذا ما سعوا اليه في عملهم التخريبي الجبان لغلق الموقع
الثقافي الذي اصبح واحد من منابر الاتحاد المفتوح برؤيته وتعبيره،
ومكانته المرموقة وسط الثقافة العراقية التقدمية. ارادوا احراق الشعر
والحب والكلام النزيه لابناء المندائية وابناء كل القوى التي تصطف
وتتضامن معنا.
ان اصرارنا وعزمنا على مجابهة حملاتهم الارهابية التي تريد لنا الصمت، غير
قادرة على محو خصائصنا وملامحنا الثقافية المتنورة، فتصدينا لهم ولافعالهم
،تصديا فعالا وحازما ضد عدوانيتهم التخريبية.
نقول لهم بكل وضوح بان منابر الطائفة الثقافية ان خسرنا احدها فسوف لن
تنسينا هذه الخسارة وظيفتنا في خدمة المندائية،فاتحاد الجمعيات المندائية
في المهجر، مكانا يمنح الجميع الاصالة والامان والحرية.
وسنقول لهم : ينتهي حقدكم عندما يكف الاتحاد عن ان يكون شيئا ما، ويبدأ
الاتحاد ومنابره الثقافية عامرا وسائرا حين يستحيل الى قضية يحترمها
ويجلها الجميع . سنواصل امساكنا بارث الثقافة الديمقراطية العراقية كما
نمسك الجمرة، في الظروف الحرجة والعصية التي تعيشها مسيرة المندائية
سنصنع من لون الحلكة الظلامية التي يريدها البعض لنا، الى الوان قوس قزح
وهو اختيار صعب في زمن كثرت فيه الاختيارات السهلة

اين تقضل انعقاد مؤتمر الأتحاد القادم

اوربا - 51.9%
كندا او امريكا - 14.8%
استراليا - 18.5%
العراق - 14.8%

Total votes: 27
The voting for this poll has ended on: أيلول/سبتمبر 27, 2016