• Default
  • Title
  • Date

ألف الاسباني فرانثسكو تارّيـگـا هذا العمل الجميل والشهير سنة 1896 والذي ارتبط بتراث العرب في الاندلس، وهو موضوع اهتم به. فقد ألف بعض الأعمال ذات الصلة مثل الكابريس العربي والرقصة المغربية (الموريسكية). ولد في بيلاريال في مقاطعة كاستلون (قشتالة لدى الأندلسيين) القريبة من بالنثيا وبرشلونه سنة 1852. فقد بصره في صغره، وتعلم العزف على الـگـيتار والبيانو، حتى حل به المطاف في كونسرفاتوار مدريد سنة 1874 حيث درس التأليف الموسيقي والعزف على الـگـيتار . برع في العزف حتى أصبح يكنّى بساراساته الـگـيتار (نسبة إلى پابلو ساراساته عازف الكمان الماهر الذي حدثتكم عنه الاسبوع الماضي).

من مؤلفات تارّيـگـا التي يبلغ عدد 78 مؤلف نجد الفالس الكبير الذي اقتبست شركة نوكيا للتلفونات منه شارتها المعروفة. قام تارّيـگـا كذلك بتوزيع نحو 120 عمل موسيقي لأداة الـگـيتار، بينها أعمال لبيتهوفن وپاگانيني.

هذا آندرس سيـگـوبيا يعزف ذكريات قصر الحمراء:
http://www.youtube.com/watch?v=sdaPoUNk5R8

العازف آندرس سيـگـوبيا تورَّس 1893-1987 من أشهر عازفي الـگـيتار الكلاسيكي في القرن العشرين.

الجمعة, 24 أيار 2013 01:31

فاضل صاي – الجزء الأول

عازف البيانو المبدع والمؤلف الموسيقي التركي فاضل صاي من نجوم الموسيقى العالمية، إذ بدأت شهرته في النصف الأول من التسعينات، وكان يدرس في كونسرفاتوار برلين آنئذ. ولد فاضل صاي في انقرة في العام 1970، درس في كونسرفاتوار انقرة قبل أن يحصل على منحة دراسية إلى ألمانيا حيث درس البيانو في دوسلدورف. ومنذ ذلك الوقت قدم صاي حفلات في أشهر قاعات الموسيقى في الكثير من البلدان، وهو يقدم جواهر الموسيقى العالمية عزفاً على البيانو بمفرده أو مع الفرق الشهيرة. بدأ بالتأليف الموسيقي مبكراً، وأثار عمله للبيانو الأرض السوداء اهتماماً عالميا واسعا في 1997. لكنه لم يؤلف للبيانو فقط، بل ألف لفرق الحجرة وللاوركسترا، كما امتد نشاطه ليصل الجاز عزفاً وتأليفاً. نهل من الموسيقى التركية الكلاسيكية الرائعة واستعملها في اعماله التي تسود روح الشرق مواضيعها. سيمفونيته الاولى بعنوان اسطنبول (Opus 28) الفها سنة 2009، تلتها سيمفونية ميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين) (Opus 38) التي قدمت في حزيران 2012، وقدم سيمفونيته الثالثة المعنونة الدنيا أو العالم (Opus 43) قبل شهر ونصف الشهر في مدينة زالتسبورغ النمساوية. ولديه الكثير من الأعمال المتنوعة الاخرى.

تتناول سيمفونيته ميزوبوتاميا العصر الحاضر، دون أن تنسى السومريين والبابليين والآشوريين والحضارات المتتالية. أحد مواضيعها الرئيسية الحرب (الحركة التاسعة) وله ارتباط بعنوان الحركة الثالثة وهو عن الثقافة والموت، وهو موضوع له حضوره الطاغي إذ تعيش بلادنا الحرب والموت منذ أكثر من ثلاثين سنة. وتصف الحركة الثانية سير نهر دجلة بين الجبال، والثامنة نهر الفرات بعنفوانه وقوته. الموضوع الآخر هو الشمس والقمر، فقد عبدهما الانسان في العراق القديم. يصف فاضل صاي الشمس مانحة الدفء ةالحياة، أما القمر فرغم رومانتيكيته فهوغامض ومخيف. الحركة الأخيرة، العاشرة، عنوانها انشودة ميزوبوتاميا، غنائية نوعاً ما وفيها موتيفات عن سير دجلة والفرات، لكنهما حال ما يلتقيان، تعود موضوعة الحرب الموت، ويعود القمر والشمس إلى الواجهة. أنها أشبه بخاتمة التفاعل بين موضوعات هذه السيمفونية. والحرب – حسب تعبير فاضل صاي – قاسية وليس لها معنى.

هذه مقابلة مع فاضل صاي يتحدث فيها عن سيمفونية ميزوبوتاميا قبل اتمامها:

http://www.youtube.com/watch?v=UlW-8ApO4dk

وهذه مقاطع من السيمفونية أثناء التدريبات:

http://www.youtube.com/watch?v=paG__3FBLzI

اليكم شاكون باخ في ري الصغير عمل رقم 1006، بتوزيع الايطالي فروتشيو بوزوني على البيانو، من اداء فاضل صاي:

http://www.youtube.com/watch?v=9Y_1zKpgQM0&feature=fvst

الجمعة, 24 أيار 2013 01:28

موتسارت الأسود

عنوان غريب، لكنه حقيقي. الفلم الذي اخترته لكم اليوم يحكي قصة رجل خارق، نعم: سوبرمان. رجل أبوه نبيل فرنسي وامه من عبيد فرنسا في الكاريبي، أصبح نبيلاً قبيل الثورة الفرنسية بفضل قدراته الخارقة في الموسيقى والمبارزة. أصبح فارساً عن جدارة، واستحق لقب موتسارت الاسود لبراعته في الموسيقى والتأليف والعزف على الكمان. كان بطلاً من أبطال فرنسا في المبارزة، وعمل منذ شبابه في منصب عسكري هام في مكتب الفرسان وصفته مستشار الملك، وقد خدم في هذا المنصب لمدة أحد عشر عاماً، وحصل بذلك على لقب فارس وأصبح من النبلاء. أصبح جنرالاً في جيش الثورة الفرنسية وقاد فيلقاً تشكل من العبيد السابقين المعتوقين، ثم توسع لاحقاً وغدا يسمى باسمه: فيلق سنت-جورج. أفشل واحدة من أخطر المؤامرات على الثورة الفرنسية حاكها النبلاء والجيش النمساوي الذين خططوا لاحتلال مدينة ليل وإعلان ابن لويس السادس عشر ملكاً. جزاؤه كان الرمي في السجن بتهم ملفقة حيث أمضى سنة، اخلي سبيله بعدها، ثم نسته الثورة التي أكلت أولادها.

أصبح قائد فرقة اللوج الاولمبي (كونسيير دو لا لوغ اوليمبيك) أفضل وأكبر اوركسترا في فرنسا في ذلك الوقت، وهو الذي قاد هذه الاوركسترا في العزف الأول لسيمفونيات هايدن الباريسية الست بنجاح كبير. كاد أن يصبح مدير دار الأوبرا الباريسية، هذه المرة لم تتحمل فرنسا رؤية ابن الزنجية في هذا المنصب الرفيع.

أتمنى لكم وقتاً ممتعا مع الفلم الذي يروي قصة هذا الموسيقار المنسي، مع موسيقى الفارس جوزف بولون دو سنت-جورج (1745-1799) تقدمها لكم فرقة تافل موزيك الكندية الشهيرة التي تقودها جين ليمون:

http://www.youtube.com/watch?v=vILAgsHUlt8&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=ZSsbCLZXPDA&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=3mSHwrY1Yx8&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=bKE6s-D7xsc&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=nJ1SoM7BRXY&feature=relmfu

للمزيد عن هذه الشخصية الفذة هذه مقالتي في صحيفة الحياة التي نشرت يوم 11 كانون الأول على ملحق آفاق
http://alhayat.com/Details/460735

إلى اللقاء في الحلقات القادمة مع مفاجآت موسيقية جديدة

الجمعة, 24 أيار 2013 01:20

الموسيقى الاسبانية وجذورها

كانت اسبانيا عرضة لتأثيرات موسيقية متعددة، ساهمت في تشكيل هويتها الموسيقية. فالحديث عن التأثيرات الأندلسية (والعربية عموما)، والسفاردية (اليهودية الشرقية) يطول. نضف إلى هذه التأثيرات ما جاء عبر المحيط من أمريكا الجنوبية التي استعمر الاسبان الكثير من أراضيها. كل هذه التأثيرات انصهرت مع التقاليد الموسيقية الأوروبية وأعطت الموسيقى الاسبانية طابعها المميز. وهذا لا ينطبق على الموسيقى الشعبية لوحدها، بل كذلك على الموسيقى المكتوبة (أي التي يؤلفها المؤلف الموسيقي).
لو نأخذ مثلاُ مقطوعة فاندانغو المعروفة التی تنسب للموسيقي الاسباني انتونيو سولير (1729-1783)، سنحس فيها بروحية الموسيقى الاسبانية التي لا تزال موسيقى الفلامنغو تحتفظ بها:

http://www.youtube.com/watch?v=FYv32iVSajk

ويعد سولير من الموسيقيين البارعين في تأليف سوناتات ادوات المفاتيح (الهارپسيكورد أو الچمبالو أو الكلافسان)، وأرى أنه تأثر كثيراً بسوناتات الايطالي دومينيكو سكارلاتّي (1685-1757) الذي عاش في اشبيلية لأربع سنين حيث تعرف على موسيقى الفلامنكو، ثم أمضى باقي حياته في مدريد حيث توفي.

ولازالة الفوارق بين موسيقى العصور المتأخرة والموسيقى الشعبية، عمدت فرقة لاربيجياتا إلى استعمال أدوات مثل العود والسنطور والهارپ اللاتيني وبعض الأدوات القديمة لتقديم مختلف الأعمال من عصر النهضة حتى القرن العشرين. هذه الفرقة أسستها قبل أكثر من عقد من السنين عازفة التيوربا النمساوية كريستينا پلوهار (والتيوربا أداة وترية تطورت عن العود)، وتنشط في فرنسا. ولو نستمع مثلاً إلى اسلوب تقديمها اغنية "لا پاساكاليا دلاّ فيتا" من مؤلفات ستيفانو لاندي الذي عاش بين 1587-1639، أي في مطلع عصر الباروك، سنتذكر على الفور موسيقى امريكا اللاتينية التي نسمعها اليوم:

http://www.youtube.com/watch?v=YjzAi9f9PM0

وللمزيد اليكم حفلة قدمتها الفرقة في باريس قبل عام من الآن لأجمل ما في التراث الموسيقي لقارة أمريكا الجنوبية، بمشاركة عدد من المغنين المعروفين. أتمنى لكم وقتا بهيجاً مع هذا المزيج من الموسيقى الاسبانية – البرتغالية – اللاتينية بتقديم فرقة مقتدرة ومغنين بارعين:
http://www.youtube.com/watch?v=zra1BvTAciU

إلى اللقاء السبت القادم

الجمعة, 24 أيار 2013 01:16

شوستاكوفيتش وموسيقى الأفلام

وضع الموسيقار الروسي دميتري شوستاكوفيتش 1906-1975 الموسيقى لنحو 36 من الأفلام الروائية الطويلة، والعديد من أفلام الكارتون السوفيتية، وأصبح عدد منها أعمالاً موسيقية منفصلة بشكل متتابعة موسيقية (سويت).

من بين هذه الأعمال الموسيقية تلك التي الفها لفيلم "عشرة أيام هزت العالم"، هو عنوان فيلم صامت بالأسود والأبيض لسرغي آيزنشتاين انتجه في 1927 بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة اكتوبر يوثق، ولو بصورة متأخرة، أحداث العام 1917 من الثورة البورجوازية في شباط، حتى قيام ثورة بتروغراد (ثورة اكتوبر). أعدت نسخة ثانية مع تسجيل مؤثرات صوتية ومصاحبة موسيقي لدميتري شوستاكوفيتش لاحقاً. وألف شوستاكوفيتش عن ثورة اكتوبر سيمفونيتين، هي رقم 2 في سي الصغير عنوانها "إلى اكتوبر" (1927)، والسيمفونية رقم 12 في ري الصغير وعنوانها "إلى سنة 1917" (1961).

كما ألف الموسيقى المصاحبة لفيلم هاملت (1964) من اخراج كوزنيتسيف وشابيرو، استناداً إلى ترجمة بوريس باسترناك لمسرحية شيكسبير هاملت. أما موسيقى فيلم "ذبابة الدواب"، والمتتابعة التي تكونت منها، فهي من أشهر أعمال شوستاكوفيتش في هذا المضمار. والفيلم من اخراج الكسندر فاينتسيمر (1955) اقتبس نصه من دراما أتل ليليان فوينيج (صدرت في 1897).

http://www.youtube.com/watch?v=BWReGCOFCGo

يعتبر شوستاكوفيتش من أهم المؤلفين الموسيقيين في القرن العشرين، تأثر اسلوبه بموسيقى العديد من العباقرة. وإذا أردنا تصنيف موسيقاه فهي رومانتيكية متأخرة عموماً، مع استعمال الموسيقى اللامقامية والكروماتية (التلوين). ونجد في أعماله ميلاً للغرائبيات (غروتسك) وقدراً كبيراً من السخرية.

إلى اللقاء السبت المقبل

الجمعة, 24 أيار 2013 01:11

افتتاحيات تيليمان

اخترت لكم اليوم من افتتاحيات الألماني گيورگ فيليب تيليمان 1681-1767، أحد أهم موسيقيي عصر الباروك وأغزرهم انتاجا. لديه أكثر من ثلاثة آلاف عمل موسيقي، ويتميز اسلوبه بالتنوع، فكان مطلعاً على التقاليد الموسيقية الايطالية والفرنسية، وكذلك الموسيقى البولونية التي تعرف عليها واعجب بها أثناء عمله في خدمة الكونت ايردمان الثاني في قصوره في بولونيا.

تكلمت عن الشكل الموسيقي المعروف باسم الافتتاحية (في عصر الباروك) أو المتتابعة في مناسبة سابقة، وقلت أنه سلسلة أو متتابعة من المقطوعات الموسيقية الراقصة، وتؤدى في نفس المقام (لذلك تبدو مملة أحياناً وطويلة). وقد تكون مكتوبة لأداة ذات لوحة المفاتيح أو للوتريات أو لمجاميع مختلفة من الأدوات. وتنوع اسم هذا الشكل الموسيقي حسب البلد والهدف: متتابعة (رقصات) Suite de danses، نظام (رقصات) Ordre، افتتاحية Overture الخ. اشتهر الكثير من الموسيقيين بالكتابة في هذا الشكل الموسيقي، أهمهم تيليمان الذي كتب عشرات المتتابعات للاوركسترا، والفرنسيان فرانسوا كوبران وجان فيليب رامو (للكلافسان). وتبرز في هذا الجانب متتابعات هيندل المسماة موسيقى الماء وموسيقى الألعاب النارية، وكذلك متتابعات باخ للبيانو أو متتابعاته الاوركسترالية الأربع.

لكنني أود أن اوجه الانتباه الى مؤلفين آخرين أبدعوا في هذا
الجانب مثل الألماني يوهان فريدريش فاش (1688-1758). وبحلول نهاية عصر الباروك فقد هذا الشكل أهميته مع بروز أشكال السيمفونيا والسوناتا، ألا أن المتتابعة استعادت شيئاً من عافيتها وماضيها المجيد في القرن التاسع عشر، وبمحتوى جديد هذه المرة، عندما قام المؤلفون بتجميع مقطوعات موسيقية من أعمالهم الناجحة مثل الأوبرا والباليه أو الموسيقى المصاحبة للأعمال المسرحية، لكتابة متتابعة تقدم في صالات الموسيقى وليس المسرح أو دور الاوبرا. مثلاً متتابعات چايكوفسكي التي كتبها من باليهاته، أو أدفارد گـريــگ (افتتاحية پير گِـنت التي أشرت إليها في 5 أيار الماضي)، أو متتابعة البنت من أرليه لبيزيه (تحدثت عنها في مناسبة سابقة).

افتتاحية- متتابعة في فا الصغير
http://www.youtube.com/watch?v=UpgAPFz0noY

افتتاحية - متتابعة في ري الكبير
http://www.youtube.com/watch?v=OWs7CzIgzX4

إلى اللقاء السبت المقبل

الخميس, 23 أيار 2013 06:29

موريس جار وموسيقى الأفلام

يعد الفرنسي موريس جار (1924-2009) من بين أشهر مؤلفي الأفلام في هوليود، حاز على الاوسكار ثلاث مرات، على موسيقى أفلام أخرجها ديفيد لين هي: لورنس العرب (1962) ودكتور جيفاكو (1965) والطريق إلى الهند (1984). وإلى جانب الاوسكار حصل على ما يمكن الحصول عليه من جوائز سينمائية وموسيقية عالمية.

بدأ جار دراسته في حقل الهندسة سيراً على خطي أبيه مهندس الراديو، لكنه ترك السوربون ليبدأ بدراسة الموسيقى التي استهوته أكثر. عمل في تأليف الموسيقى المصاحبة للعروض المسرحية في فرنسا، وكان فيلم لورنس العرب أول فيلم عالمي يؤلف موسيقاه، فأصبح شهيراً بين ليلة وضحاها.
عمل مع مخرجين كبار مثل هيتشكوك، وفي قائمة الأفلام الرائعة التي وضع موسيقاها نجد مثلاً فيلم الرسالة (بطولة انتوني كوين وإيرينه باباس 1977) والشمس الحمراء (بطولة تشارلز برونسون وآلان ديلون واورسولا أندرس 1971) والشاهد (بطولة هاريسون فورد 1985).

يتميز باستعماله الاوركسترا واقتباسه من الموسيقى المحلية التي تدور فيها أحداث الفيلم، مثلاً استعمل الأبعاد الموسيقية العربية في فيلم الرسالة، مثل الكرد والحجاز، والدفوف والمزاهر. وفي فيلم ابنة راين (1970) استعمل الألحان والأساليب الموسيقية الأرلندية. وفي الثمانينات بدأ يستعمل الموسيقى الألكترونية وأخذ يمزجها مع الاوركسترا، لأنه بدأ يكتب موسيقى أفلام الخيال العلمي. على أية حال لم تكن هذه نقطة القوة الرئيسية عنده، لكنها أصبحت كذلك عن ابنه جان ميشيل جار الذي يعد أهم مؤلف للموسيقى الألكترونية اليوم.
الأفلام التي حصل بها على الاوسكار
لورنس العرب (1962)
http://www.youtube.com/watch?v=irPSvEkQl8Q

دكتور جيفاكو (1965)
http://www.youtube.com/watch?v=3X-Q4nmYqc4

ومن أشهر ألحان هذا الفيلم لحن لارا:
http://www.youtube.com/watch?v=3RGWE6zJKXk

الطريق إلى الهند (1984)
http://www.youtube.com/watch?v=N9bFvf1JtW0

الخميس, 23 أيار 2013 14:11

مفاجأة هايدن في لندن

المفاجأة، هو عنوان سيمفونية النمساوي فرانس يوزف هايدن (١٧٣٢-١٨٠٩) المرقمة ٩٤ في صول الكبير، التي قدمها في لندن يوم ٢٣ آذار ١٧٩٢. كتب هايدن هذه السيمفونية في ١٧٩١ إلى جانب أعمال اخرى في لندن، خلال زيارته الاولى لها في ١٧٩١-١٧٩٢. وقد اكتسبت صفتها التي اشتهرت بها، المفاجأة، من استعماله كورد (مجموعة نغمات متآلفة ومتزامنه) مفاجئ راعد بمساهمة كل العازفين في الفرقة بعد مقدمة بطيئة بإيقاع اندانته (إيقاع السير الاعتيادي) في الحركة الثانية. ومن المعتاد أن تكون الحركة الثانية في السيمفونية الكلاسيكية بطيئة، وغالباً ما تكون فيها ديناميكية الصوت معتدلة وهادئة. ويقال أن السيمفونية لم تضم هذا الجزء المفاجئ غير الاعتيادي في الأصل، ألا أن هايدن أضافه إليها قبل اسبوع واحد من تقديمها بعد أن رأى عدداً من المستمعين يغطون في النوم أثناء تقديم حفلة موسيقية، فقرر أن هذا لن يحدث أثناء تقديم سيمفونيته الجديدة. وقوة صوت الاوركسترا الراعد في هذا الكورد الفريد، علاوة على عنصر المفاجأة كفيلان بإيقاظ من قد يغط في إغفاءة بسبب الايقاع البطيء للحركة الثانية.

ونعرف عن هايدن ولعه بابتكار الغرائب وابتغاء التجديد في أعماله حتى يفاجئ جمهور مستمعيه، ولا تعد مفاجأة السيمفونية الحالية المفاجأة الوحيدة. ولعلنا نذكر طرفته المليحة في سيمفونية الوداع (رقم ٤٥) التي تحدثت عنها في مناسبة سابقة قبل سنتين، عندما انسحب العازفون في الحركة الأخيرة تدريجياً حتى اختتم هايدن السيمفونية بعازفين اثنين فقط. استناداً لذلك تقول مصادر اخرى، أنه لم يقصد إيقاظ النائمين بقدر ما ابتغى استعمال عنصر المفاجأة لاكتساب الاعجاب والحصول على استحسان المستمعين كعادته وهو أمر كان هايدن لا يفشل في تدبيره بدون شك.

هذه فرقة هايدن النمساوية-المجرية بقيادة المايسترو المجري آدام فيشر مع سيمفونية المفاجأة لهايدن
http://www.youtube.com/watch?v=9PSIumklRO8

الخميس, 23 أيار 2013 13:52

برامز وچـايكوفسكي

ولد هذان العملاقان في نفس اليوم، وإن بفارق 7 سنوات. كلاهما ولد في السابع من أيار، الأول في 1833، والثاني في 1840. الأول من أعمدة الموسيقى الألمانية وكذلك النمساوية إذ أمضى سنوات طويلة في النمسا، قد يكون محافظاً في نظر البعض، لكنني اغامر بالقول أنه كان من أبرز الرومانتيكيين، سوى أنه سار على التقاليد الموسيقية الألمانية القائلة: الموسيقى يجب أن تكون جادة. أما چـايكوفسكي فكان أهم وأبرز الموسيقيين الروس في القرن التاسع عشر ممن حازوا على شهرة أوروبية، ويعود لنشاطه الموسيقي والتربوي الفضل في ظهور أجيال من الموسيقيين الروس، وظهور الموسيقى القومية الروسية ذاتها.

ملاحظة صغيرة عن الموسيقى القومية الروسية، أقول أن احتلال روسيا القيصرية لإمارات آسيا الوسطى الاسلامية في أواخر ستينيات وفي سبعينيات القرن التاسع عشر، بتواطئ بريطاني، أعطى النبض القومي في الموسيقى الروسية دفعة قوية، في انعكاس لتزايد الشعور القومي الروسي بعد هذا التوسع الامبريالي. من جانب آخر أسهم ذلك في إيصال سحر الشرق إلى الموسيقى الأوربية، فقد تناول أشهر المؤلفين الروس المعروفين باسم مجموعة الخمسة موسيقى أواسط آسيا في أعمالهم. من بينهم الكيماوي بورودين، إذ من مِنّا لم يستمع إلى قصيدته السمفونية الرائعة المعنونة في سهوب آسيا الوسطى التي الفها في 1880، أو الضابط ريمسكي-كورساكوف ومتتابعته الشهيرة شهرزاد؟ لربما اتناول هذا الأمر في سبت قادم، لكن نعود إلى برامز وچـايكوفسكي. هذه مختارات سريعة لبعض أعمالهما، وهو اختيار لا يفي بحق هذين العملاقين بأي شكل من الأشكال.

من أعمال برامز الجميلة والشهيرة، تنويمته تصنيف 49 رقم 4

http://www.youtube.com/watch?v=t894eGoymio

وكذلك اشتهرت رقصاته المجرية وبالخصوص الاولى والخامسة، برغم قناعتي بأن كل السلسلة تستحق التنويه. هذه الرقصة الخامسة بتقديم فرقة الغجر المجرية ذات المائة عازف، بنكهة مجرية وغجرية حقيقية

http://www.youtube.com/watch?v=TwRKZ1a167Q&NR=1

لابد من ذكر سمفونيات برامز وكونشرتو الكمان الرائع، هذه الحركة الثالثة بعزف اسطورة الكمان دافيد اويستراخ في تسجيل يعود إلى العام 1958

http://www.youtube.com/watch?v=yFW5-TKt9SI&feature=related

أود كذلك أن تشاركوني متعتي في الاستماع إلى هذا المقطع الجميل والجليل من قداس برامز الجنائزي

http://www.youtube.com/watch?v=yg7sU5B_ibM

ننتقل الآن إلى چـايكوفسكي، الذي نعرفه من خلال موسيقى الباليه الرائعة التي الفها، وسيمفونياته الجميلة وكونشرتاته وحتى الرباعيات الوترية وموسيقاه الغنائية. برغم تناقض كلمات الجملة سأقول: سأبدأ بخاتمة افتتاحية 1812 الشهيرة

http://www.youtube.com/watch?v=u2W1Wi2U9sQ

بعد هذه الموسيقى الحماسية القومية، ننتقل إلى السمفونية السادسة، بالتحديد الحركة الرابعة، التي تأسرنا بهدوئها وحزنها وعمقها العاطفي

http://www.youtube.com/watch?v=3ebQYH6EpJ8&feature=related

وما دمت ذكرت كونشرتو الكمان لبرامز، يتعين أن أشير إلى عمل چـايكوفسكي الممائل، وهو برأيي واحد من أعظم أربع كونشرتات كمان كتبت في التاريخ، مؤلفوها هم: بيتهوفن وبرامز وچـايكوفسكي ومندلسون. هذا دافيد اويستراخ مرة ثانية

http://www.youtube.com/watch?v=77DgEqwRnrA&feature=related

أخيراً، هذا عمله الشهير تنويعات على لحن روكوكو للـچلو والأوركسترا

http://www.youtube.com/watch?v=c2PQo6aAi44&feature=related

أتمنى أنني أثرت شهيتكم للاستماع إلى المزيد من موسيقى هذين العبقريين.

الخميس, 23 أيار 2013 09:24

دمتري شوستاكوفيچ

ولد في سانكت بيترسبرگ سنة 1906، حيث درس في كونسرفاتوارها، وقدم فيها أول أعماله، السمفونية الاولى سنة 1925. قدم سمفونيته الثانية في 1927، في نفس الفترة ألف اوبراه "الأنف" استناداً إلى رواية گوگول الساخرة بنفس العنوان. غير أن الإدارة الفنية الستالينية هاجمت العمل وانتقدت شوستاكوفيچ عند تقديمها سنة 1930، واعتبرتها "شكلانية". ومنذ ذلك الوقت تميزت علاقته بالسلطات الستالينية بالتصادم فالنقد، ثم التصالح بعد تقديم النقد الذاتي المطلوب. قدم اوبراه الثانية "ليدي ماكبث" في 1934 بنجاح. ألا أن ذلك لم يمنع السلطات الستالينية من مهاجمته علناً سنة 1936 واتهامه بالشكلانية-التجريدية والتحلل البرجوازي، ولا غرابة في ذلك، إذ شهد هذا العام تصاعد وتيرة القمع الستاليني الذي تمخض عن تصفيات رهيبة لقيادات الجيش الأحمر، أدت إلى خسارته في الحرب الفنلندية لاحقاً أمام الجيش الفنلندي الضئيل، وانهياره السريع أمام الجيش النازي صيف 1941. سمفونيته الخامسة كانت محايدة، مع أنه كتب حركتها البطيئة في ذكرى صديقه الماريشال توخاچفسكي، الذي ذهب ضحية للارهاب الستاليني.

ثم جاءت الحرب العظمى، فألف سمفونيته السابعة أثناء حصار لينينگراد، في المدينة المحاصرة بادئ الأمر، وأكملها بعد إخراجه منها وعائلته لاحقاً. أصبحت هذه السمفونية التي قدمت في لينينگراد للمرة الاولى في 1943 رمزا للمقاومة ضد النازية وبث الراديو السوفيتي حفلتها الاولى على الهواء، ومن مكبرات صوت ضخمة ليستمع إليها الجيش الالماني كذلك. ويقول أحد الجنود الألمان أنه أيقن عندئذ بأن ألمانيا ستخسر الحرب.

تصادم مع الستالينية من جديد سنة 1948 ومنع تقديم اعماله وحورب بقرار من جدانوف، واجبر على تقديم النقد الذاتي علناً. جاءت وفاة ستالين في 1953 لتسرع من إعادة الاعتبار للموسيقار الكبير، حتى أنه انتمى للحزب الشيوعي السوفيتي سنة 1960، وانتخب عضواً في مجلس السوفيت الأعلى. ألا أن الدافع وراء ذلك التغير غير معروف بدقة، فقد يكون بسبب الاجبار. ومع ذلك، استمر في تأليف أعمال مثيرة للنقاش، مثل سمفونيته الثالثة عشرة التي لحن فيها قصيدة ليفتوشنكو عن معاداة السامية. وكان العالم الغربي يترقب تقديم أعمال شوستاكوفيچ بمنتهى اللهفة، ويعده النقاد الغربيون أحد أهم موسيقيي القرن العشرين.

أمضى سنواته الأخيرة عليلاً، وتوفي في 9 آب 1975 بسرطان الرئة.

ألف العديد من الأعمال بينها 15 سمفونية، وأعمال للبيانو منها مجموعتين من 24 پرليود (مقدمة) وفوگا، ومن موسيقى الحجرة التي الفها نجد 14 رباعية وترية تعتبر من بين أهم التراث الموسيقي للقرن العشرين في هذا المجال. ولديه سويتات أي متتابعات الجاز، والكثير من موسيقى الأفلام وأفلام الكارتون.

تأثرت أعماله بالتراث السمفوني لچايكوفسكي، وبالروح الدرامية لموسورسكي، وبموسيقى النمساوي مالر والروسيين سترافنسكي وپروكوفييف. لكن بعض أعماله للبيانو ورباعياته تعود بجذورها إلى البناء المتين الذي ميز أعمال باخ.

 

نبدأ أولاً بالحركة الثانية من كونشرتو البيانو رقم 2 في فا الكبير، عمل رقم 102 من أداء دمتري شوستاكوفيچ حفيد الموسيقار، وقيادة ابنه مكسيم لفرقة موسيقيي مونتريال:

http://www.youtube.com/watch?v=JlMHjo7Jwhk

 

وفي التسجيل التالي يعزف شوستاكوفيچ عمله "پرليود وفوگـا رقم 4 في مي صغير"، العمل مؤلف في 1950-1951:

http://www.youtube.com/watch?v=_jFT9BCq8x4

 

الحركة الثالثة "آلّگـرتّو" من رباعيته الوترية رقم 8 في دو صغير تصنيف العمل رقم 110، رباعي كرونوس:

http://www.youtube.com/watch?v=6OtqABpuV-s&feature=related

 

من أعماله الجميلة متتابعة سويت بعنوان ذبابة الخيل، قدمت لأول مرة سنة 1955، بعد وفاة ستالين. إليكم أولاً الافتتاحية

http://www.youtube.com/watch?v=ab2FB_dyG-k

 

وهذه الحركة الثانية من المتتابعة، من بين أرق ما سمعت:

http://www.youtube.com/watch?v=968R082v-Ts&feature=related

 

الحركة الثالثة، العيد الشعبي (العيد الوطني):

http://www.youtube.com/watch?v=OA9OF5wahEQ&feature=related

 

الحركة العاشرة، نوكتورن (قطعة ليلية)

http://www.youtube.com/watch?v=LIYl0xuEfsM&feature=related

 

وأخيراً الخاتمة التي تذكرني بسيمفونيته السابعة، سمفونية لينينگراد:

http://www.youtube.com/watch?v=E9jnoouXrhw&feature=related

 

أما هذه فهي رقصة فوكستروت من متتابعة (سويت) الجاز رقم

1:

http://www.youtube.com/watch?v=eyjxUFS7GiE

 

أخيراً إليكم الإفتتاحية الاحتفالية تصنيف رقم 96، تسجيل احتفال نوبل للعام 2009 في ستوكهولم:

http://www.youtube.com/watch?v=1gDZTah8J2A